«Moana 2» هو الجزء الجديد من سلسلة ديزني الذي يبدو كأنه محتوى تم إعداده في الأصل للإصدار عبر +Disney قبل أن يتم تحويله إلى عرض سينمائي خلال موسم العطلات، ورغم جماله البصري المبهر الذي قد يكون كافيا لإرضاء البعض، إلا أن القصة تبدو ضعيفة وغير ملهمة.
إنه فيلم مغامرات يفتقر إلى المغامرة الحقيقية وموسيقى الأغاني التي تترك أثرا عميقا، وبينما قد تكفي الذكريات الإيجابية من الفيلم الأول لإقناع الجمهور بالمشاهدة قد يجد حتى عشاق ديزني أنفسهم غير قادرين على تذكر الكثير من التفاصيل بمجرد انتهاء الفيلم.
تبدأ أحداث الجزء الجديد بعد ثلاث سنوات من نهاية الجزء الأول، حيث تواصل موانا (أولي كرفالهو) جهودها لفك لعنة «نالو» التي تسببت في عزل جزر متعددة عن بعضها، وتسعى «موانا» للعثور على جزيرة «موتوفيتو» الأسطورية التي يمكنها توحيد الثقافات المختلفة، لكنها مخبأة بعناية لدرجة أن الأجيال لم تتمكن من الوصول إليها، وتودع موانا والدتها سين (نيكول شيزنغر) ووالدها توي (تيمويرا موريسون)، وأختها الصغرى سيميا (كاليسي لامبرت- تيسودا) لتبدأ رحلتها مع طاقم جديد من المغامرين.
يتألف الفريق من شخصيات جديدة مثل المزارع كيلي (ديفيد فين)، والمهندسة لوتو (روز متافو) والمحاربة موني (هولالايا شونغ) التي تعشق البطل الأسطوري ماوي (دوين جونسون)، لكن «ماوي» يقضي معظم وقت الفيلم سجينا لدى الساحرة ماتانجي (هويما فريزر)، ولا يظهر في القصة إلا بعد مرور ساعة تقريبا، مما يترك فجوة كبيرة في التفاعل بين الشخصيات المحبوبة.
يفتقد الفيلم مغامرات ملحمية تضيف عمقا لشخصية «موانا» البطولية، وهناك مشاهد مثيرة للاهتمام مثل لقاء العصابة مع قبيلة من جوز الهند و«صدفة» عملاقة، لكن القصة كانت تحتاج إلى أحداث مشوقة تجعل الفيلم مليئا بالإثارة، وكان من المفترض أن تكون تلك المغامرة فرصة لتحويل «موانا» إلى بطلة حقيقية، لكن السيناريو لم يقدم لها الفرص الكافية لتحقيق ذلك.
وعلى صعيد الموسيقى، يبدو الفيلم بعيدا عن روح الأغاني المؤثرة التي جعلت الجزء الأول أيقونيا، فالأغاني الجديدة هنا رغم جاذبيتها البسيطة تفتقر إلى قوة التأثير التي ميزت أغاني مثل «How Far I’ll Go» و«You’re Welcome»، هناك أغنية لـ «ماوي» تحمل عنوان «؟Can I Get a Chee Hoo»، والتي تحمل طابعا مرحا، لكن الأغاني الأخرى بالكاد ترتقي إلى مستوى التوقعات.
إذا كان هناك شيء يبرز بوضوح في «Moana 2»، فهو الإبداع البصري الذي يجلبه إنتاج ديزني بميزانية ضخمة، مثل تدفق المياه الذي يبدو كأنه حقيقي مرورا بالتفاصيل الدقيقة في تصميم الشخصيات كوشوم «ماوي» أو الألوان الزاهية لقبيلة جوز الهند، ورغم هذا الجمال البصري كان من الممكن أن تكون قصة الفيلم أكثر عمقا وإلهاما.