يدرس الاتحاد الأوروبي تعليقا تدريجيا لبعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، لدعم عملية الانتقال السياسي.
وبحسب وثيقتين داخليتين اطلعت عليهما وكالة «رويترز»، يهدف تعليق العقوبات إلى دعم التحول في سورية مع الاحتفاظ ببعض النفوذ.
يأتي ذلك قبل اجتماع مقرر لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ببروكسل، في 27 من يناير الجاري، لمناقشة تعليق بعض العقوبات المفروضة على سورية.
ووفق «رويترز»، فإن الاتحاد الأوروبي حدد خيارات لدعم عملية الانتقال في سورية وخارطة طريق لتخفيف العقوبات، تتضمن إجماعا واسعا بين الدول الأعضاء على ضرورة تخفيف إطار العقوبات لإرسال إشارات إيجابية تدعم عملية الانتقال السياسي والسلطات الجديدة، في حين حثت عدة دول أوروبية على التحلي بالحذر والاحتفاظ ببعض وسائل الضغط تجاه السلطات الجديدة، في حالة عدم تطور الأمور كما هو مأمول.
وتشير خارطة الطريق إلى أن بعض العقوبات ستظل قائمة، منها تلك المتعلقة بالأسلحة والكيانات المرتبطة بالنظام السوري.
وتشمل العقوبات الحالية حظر واردات النفط من سورية، وحظر الاستثمار في قطاع النفط، وتجميد أصول البنك المركزي السوري داخل الاتحاد الأوروبي. كما تتضمن المقترحات تعزيز المساعدات الإنسانية، ودعم إعادة الإعمار بشكل تدريجي، والسماح للاجئين السوريين في أوروبا بزيارة سورية خلال المرحلة الانتقالية.
وفي سياق آخر، شهدت محافظة القنيطرة جنوبي سورية تصعيدا ميدانيا ملحوظا مع استمرار التوغل الإسرائيلي في المنطقة، واستقدام منازل مسبقة الصنع.
وأفادت مصادر محلية بدخول عشر سيارات كبيرة محملة بمادة البحص إلى تل أحمر الغربي، الواقع قرب بلدة كودنة الحدودية مع الجولان المحتل. ووفقا لشبكة «صوت العاصمة»، جرت عمليات نقل منازل مسبقة الصنع إلى الموقع، بالتزامن مع استمرار الحفر باستخدام آليات ثقيلة.
وفي حادثة منفصلة، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة البعث في محافظة القنيطرة، برتل مؤلف من عربات مصفحة محملة بالجنود.
ووصلت القوات إلى أبعد نقطة يبلغها جيش الاحتلال منذ سقوط نظام الأسد، واستمر هذا التحرك قرابة ساعة قبل أن تعود القوات إلى نقطة انطلاقها في مبنى المحافظة والمحكمة بالمدينة.
وفي تطور آخر، توغلت قوة إسرائيلية إضافية في الطرف الشرقي من مدينة البعث، وأرجعت المصادر المحلية هذه التحركات إلى سقوط طائرة مسيرة (درون) في أثناء تنفيذها مهام تصوير في المنطقة. وانتشرت صور تظهر عمليات التجريف والتحصين التي يجريها الجيش الإسرائيلي ضمن المنطقة العازلة، ويبدو أن هذه العمليات تهدف إلى تعزيز المواقع الحدودية، وسط مخاوف من تصعيد محتمل أو تغيير في قواعد الاشتباك.
وقبل أيام، دخل جيش الاحتلال برتل من الدبابات إلى بلدات العشة وأبو غارة ومزرعة الحيران وسرية الدبابات في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث نفذ عمليات تفتيش وتجريف للأراضي، وسيطر على سد المنطرة المائي في ريف المحافظة.