عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال: «أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: «كُن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل» أخرجه البخاري.
في الحديث فوائد عدة منها: الحث على استشعار الغربة في الدنيا والترغيب في الزهد فيها وبيان قصر الأمل والاستعداد للموت وأن المؤمن في الدنيا كالغريب النازل في غير وطنه فهو يتخفف من جميع العلائق التي لا يرجو نفعها في وطنه، أو كعابر السبيل وهو المسافر السائر الذي لا هم له إلا الاستقرار في وطنه، وعابر السبيل أكمل الرجلين زهدا بدار العبور.
ويحث الحديث على أن يغتنم المسلم المناسبات والفرص إذا سنحت له وقبل أن يفوت الأوان، وضرورة الحرص على اغتنام الوقت والحث على سمو الهمة والتشوق الى رضا الرحمن ونيل الفردوس الأعلى من الجنة وأجل نعيمها وهو النظر إلى وجه الله تعالى.