القاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر ستظل دائما داعمة لجمهورية الصومال وستعمل معها من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات. وقال: «إن أمن واستقرار الصومال الشقيق جزء لا يتجزأ من أمننا القومي». وشدد على مواصلة العمل المشترك، تفعيلا لبروتوكول التعاون العسكري، الموقع بين البلدين بالقاهرة، في أغسطس 2024، بهدف تدعيم قدرات الدولة الصومالية ومؤسساتها الوطنية، لحفظ الأمن والاستقرار، ومكافحة التنظيمات الإرهابيــــة والمتطرفة.
وفي هذا الإطار، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي د.حسن شيخ محمود، في ختام الاجتماعات بقصر الاتحادية أمس ناقشنا باستفاضة، مسألة مشاركة القوات المصرية، في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة في الصومال، مشددا على أنها تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، ولا تهدف إلى تهديد أي دولة.
وتابع: مشاركتنا إيجابية، فعلى مدار أكثر من 30 عاما ونحن نتألم لما يحدث في الصومال.. مشاركتنا تهدف في الأساس إلى التضامن مع الأشقاء في الصومال.
وقال الرئيس: لقد تباحثت مع الرئيس حسن شيخ محمود، حول مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة القرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر، حيث توافقنا على ضرورة تكثيف الجهود، للحفاظ على السلم والأمن في تلك المنطقة الحيوية، المؤثرة على الأمن العالمي.
وتابع: اتفقنا على ما مثلته «قمة أسمرة»، بين مصر والصومال وإريتريا، التي عقدت في 10 أكتوبر 2024، من نقلة نوعية في العلاقات والتنسيق بين بلداننا حيث شهدت المباحثات، سبل تعزيز التنسيق في الموضوعات الإقليمية، في إطار الحرص على دعم الصومال الشقيق، كركيزة أساسية في استقرار منطقة القرن الأفريقي. واتفقنا على أهمية عقد قمة ثلاثية ثانية، لتعزيز هذه الشراكة.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي على مناقشة التقدم المحرز في المجال الاقتصادي، مع نظيره الصومالي بعد تسيير خط مصر للطيران بين القاهرة ومقديشيو، وقال: اتفقنا على ضرورة الحفاظ على الزخم القائم، وتدعيم علاقاتنا الثنائية خلال الفترة المقبلة، بإجراءات إضافية ومحددة، في مجالات الصحة، والتعاون القضائي، وبناء القدرات، وغيرها من المجالات.
وأضاف: وقعــت وأخـــي الرئيس «حسن شيخ محمود»، إعلانا سياسيا مشتركا، لترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، بما يشمله ذلك من محاور سياسية وعسكرية وثقافية واقتصادية، حيث يقضي الإعلان بإجراء مشاورات سياسية سنوية على مستوى القمة، لمتابعة مجمل تطورات العلاقات بين بلدينا، واستشراف إجراءات تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وقال: كما شهدنا مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم بين وزارتي الخارجية في مجال التدريب الديبلوماسي، فضلا عن اتفاق تبادل الإعفاء من تأشيرات الدخول، لحاملي جوازات السفر الديبلوماسية من بلدينا، بما يعزز من آليات المشاورات والتنسيق السياسي بين مصر والصومال.