أعلنت روسيا أنها استعادت السيطرة على بلدة نيكولاييفو دارينو الصغيرة التي استولت عليها القوات الأوكرانية خلال هجومها عبر الحدود على منطقة «كورسك» في أغسطس الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية «خلال العمليات الهجومية حررت وحدات من مجموعة قوات الشمال بلدة نيكولاييفو دارينو» الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها أقل من 150 شخصا وتقع مباشرة على الحدود.
وتم إجلاء آلاف الأشخاص من منطقة كورسك منذ أن شنت أوكرانيا هجومها بينما لا يزال آخرون محاصرين في الأراضي التي تسيطر عليها كييف.
من جهة اخرى، قال مسؤولون أوكرانيون إن أكثر من 100 مسيرة روسية تسببت باندلاع حريق في منشأة صناعية غرب أوكرانيا وألحقت أضرارا بمبان سكنية في مناطق أخرى.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن موسكو أرسلت 104 مسيرات وتم إسقاط 57 منها.
من جهتها، قالت خدمات الطوارئ في منطقة ايفانو فرانكيفسك الغربية إن الضربات أدت إلى نشوب حريقين في منشأة صناعية وتسعى فرق الإطفاء لإخماد أحدهما.
وأعلن سلاح الجو وقوع أضرار في أربع مناطق أوكرانية منها كييف حيث سمع صحافيو فرانس برس هدير مسيرات في سماء المنطقة وأنظمة دفاع جوي تتصدى للهجوم.
في الغضون، اتفق الاتحاد الأوروبي على تمديد عقوباته المفروضة على روسيا على خلفية حرب أوكرانيا، بعدما وافقت المجر على الخطوة التي عطلتها لأسابيع.
وكتبت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس على منصة «إكس»:«اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا مجددا. سيواصل ذلك حرمان موسكو من العائدات التي تستخدمها لتمويل حربها».
وينبغي أن يوافق أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27 بالاجماع على تمديد العقوبات كل ستة أشهر، ويصادف الموعد التالي لذلك في 31 يناير الجارس.
وكانت المجر إحدى أكثر الدول المقربة من روسيا في الاتحاد الأوروبي، قد أغضبت الأعضاء الآخرين برفضها إعطاء الضوء الأخضر للتمديد الأخير.
وقالت بودابست في البداية إنها تريد الانتظار حتى تنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب قبل التوقيع على القرار.
وأصر رئيس الوزراء فيكتور أوربان بعد انقضاء ذلك على أن تدفع بروكسل أوكرانيا إلى إعادة فتح خط أنابيب للغاز يمتد إلى أوروبا الوسطى.
وللتغلب على موقف بودابست أصدرت المفوضية الأوروبية بيانا قالت فيه إنها على استعداد لإشراك المجر وسلوفاكيا في محادثات مع كييف بشأن إمدادات الغاز إلى أوروبا. وأضافت المفوضية أنها «ستتواصل مع أوكرانيا لطلب ضمانات بشأن صيانة إمدادات خطوط أنابيب النفط للاتحاد الأوروبي».
وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو في منشور على الإنترنت إن «المجر تلقت الضمانات التي طلبتها بشأن أمن الطاقة في بلادنا».