سادت الفوضى في مدينة غوما المحاصرة منذ عدة أيام في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وسمع دوي قصف بالمدفعية الثقيلة وانفجارات وسط المدينة المحاصرة، بعد ساعات على دخول قوات روانazدية ومقاتلين من مجموعة «إم 23» المسلحة إليها.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان- نويل بارو صباح أمس الإثنين بأن «غوما على وشك السقوط»، منددا بشدة بالهجوم العسكري الذي تتعرض له المدينة.
ومنذ عدة أسابيع، يتقدم الجيش الرواندي مع مقاتلي حركة «إم 23» باتجاه غوما عاصمة إقليم شمال كيفو الواقعة على الحدود مع رواندا في شرق الكونغو الديموقراطية والتي تضم مليون نسمة وعددا مماثلا من النازحين، في وجه جيش كونغولي أثقلته الأحداث. ودخلت القوات الرواندية وحركة «إم 23» المدينة الأحد.
ونظمت أمس حافلات لإجلاء موظفي الأمم المتحدة وأفراد عائلاتهم من غوما إلى كيغالي، عند الحدود مع رواندا في شرق الكونغو الديموقراطي، بحسب ما أعلنت هيئة البث الإذاعي الرواندية.
وفي حادث إضافي يدل على الفوضى التي تعم المدينة، «أحرق بالكامل» سجن غوما الذي «كان يضم نحو 3 آلاف سجين» بعد عملية «فرار جماعي» أسفرت عن سقوط «قتلى»، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، من دون تحديد حصيلة الضحايا. وشاهد مراسلو وكالة فرانس سجناء في الشوارع المحيطة بالموقع.
وتتوالى النزاعات منذ أكثر من 30 عاما في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الغني بالموارد الطبيعية. وسبق أن أعلن التوصل إلى ستة اتفاقات وقف إطلاق نار وهدنة في المنطقة، لكنها ما لبثت أن انتهكت. ووقع آخر اتفاق لوقف النار في نهاية يوليو.
وتأسست «إم 23» (حركة 23 مارس) سنة 2012 واحتلت غوما لمدة وجيزة في أواخر العام قبل أن تهزم عسكريا في السنة التالية.