استضافت جامعة عبدالله السالم برنامجا يضم حلقات نقاشية لدراسة وقياس مستوى النضج في مجال الأمن السيبراني نظمته بالتعاون مع المركز الوطني للأمن السيبراني وجامعة أكسفورد البريطانية.
وقال نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا د.سرور العتيبي، في كلمة أثناء افتتاح البرنامج، إن الحلقات النقاشية المستمرة حتى 29 الجاري تمثل «خطوة محورية» نحو فهم مستوى النضج في المؤسسات من خلال تطبيق معايير عالمية تساهم في تحسين البنية التحتية الرقمية وحمايتها لنموذج القياس CMM بتنفيذ خبراء جامعة أكسفورد.
وأضاف العتيبي أن نموذج القياس CMM يهدف إلى مساعدة الدول والمؤسسات في تحديد نقاط القوة والضعف وتحليل الفجوات مع تقديم تقرير نهائي يشمل التوصيات لتحسين عملية الأداء السيبراني.
وذكر أن هذه المبادرة تأتي نتاج التعاون المثمر بين حكومة الكويت وحكومة بريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية «ما يعكس عمق العلاقات والحرص على التعاون في شتى المجالات مما يصب في مصلحة البلدين».
وذكر أن هذه الحلقات النقاشية «فرصة للتعرف على التحديات الحالية واستكشاف الحلول المبتكرة عبر تبادل الخبرات بين نخبة من الأكاديميين والخبراء في هذا المجال الحيوي»، مؤكدا أنها ستكون نقطة انطلاق نحو بناء منظومة أمن سيبراني قوية ومستدامة تسهم في تحقيق رؤية دولة الكويت المستقبلية.
من جانبها، قالت ممثل المركز الوطني للأمن السيبراني غالية السلاحي، في كلمة مماثلة، إن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص المركز على تعزيز الأمن السيبراني في دولة الكويت من خلال تبادل الخبرات وتطبيق أفضل الممارسات العالمية والعمل على بناء شراكات استراتيجية بين القطاعات الحكومية والخاصة وجمعيات النفع العام.
وأكدت السلاحي على أن الأمن السيبراني «لم يعد خيارا بل أصبح ضرورة أساسية» لحماية البنية التحتية الرقمية وضمان استدامة التحول الرقمي في المجالات كافة.
كما أكدت سعي المركز الدائم لأن يكون منصة لتوحيد الجهود الوطنية ودعم التعاون مع المؤسسات العالمية الرائدة مثل جامعة أكسفورد التي تمتلك خبرة واسعة في هذا المجال.
وبينت أهمية الحلقات النقاشية بتوفير فرصة قيمة لتبادل الأفكار والرؤى وتحديد مكامن القوة والتحديات التي تواجه الكويت، معربة عن الأمل أن تكون هذه النقاشات نقطة انطلاق نحو تطوير سياسات واستراتيجيات تعزز الأمن السيبراني على المستوى الوطني.
بدوره، بين ممثل جامعة أكسفورد البريطانية مايكل سميث أهمية هذه الحلقات النقاشية المختصة في مجالات الأمن السيبراني لاسيما في الوقت الحالي وذلك لتبادل المعرفة والحفاظ على مستويات النضج السيبراني وفق تدريب عملي على أرض الواقع لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأكد سميث أن التفاعل المعرفي وتبادل الخبرات بين الأفراد ضرورة لضمان تحسين مستوى التعليم والتدريب في المجالات المتطورة كالأمن السيبراني، داعيا الجميع الى المشاركة في تطوير مهاراتهم لتحقيق أفضل النتائج التي ترتقي بالمجتمعات.
وشهد افتتاح البرنامج الذي استضافته جامعة عبدالله السالم حضور نائب سفير المملكة المتحدة لدى البلاد ونائب رئيس البعثة ستيوارت سومرز وممثلي عدد من الجهات الحكومية والخاصة.