في خلال يومين، فرت آلاف العائلات من منازلها في ولاية شمال دارفور السودانية، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة، في ظل تكثيف قوات الدعم السريع هجماتها في المنطقة.
وجاء في بيان صادر عن المنظمة الأممية «نزح ما يقدر بحوالي 3960 أسرة من بلدات مختلفة في منطقة الفاشر».
واستولت قوات الدعم السريع التي تتواجه مع الجيش السوداني منذ أبريل 2023 على كل حاضرة في منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان، ما عدا الفاشر عاصمة شمال دارفور المحاصرة منذ مايو.
وفي مسعى جديد إلى الاستيلاء على الفاشر، أصدرت قوات الدعم السريع تحذيرا تطالب فيه الجيش والقوى المتحالفة معه بمغادرة المدينة.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة أمس بأن هذا النزوح الواسع أتى نتيجة الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع التي قامت أيضا على «النهب وإحراق أملاك خاصة» بحسب ما أبلغ عنه.
وقد تصدت القوات العسكرية والمجموعات المتحالفة معها مرارا لهجمات قوات الدعم السريع التي شنت قصفا مدفعيا ثقيلا على أحياء سكنية في محيط مدينة الفاشر، بحسب ما أفاد ناشطون محليون أمس.
وفي المنطقة المحيطة بالفاشر، تسود المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام. ويتوقع أن تتوسع رقعة المجاعة لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
وفي السياق، دعت مصر أمس إلى ضرورة وقف التصعيد في مدينة الفاشر السودانية، والذي يؤدي استمراره إلى وقوع المزيد من الضحايا الأبرياء والعزل.
وأدانت مصر، استهداف المستشفي السعودي في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من الأبرياء ممن لجأوا للمستشفى للحصول علي الخدمات الطبية، بحسب بيان لوزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج.
واستهجنت استهداف البنية التحتية المدنية والمرافق العامة ومنشآت الرعاية الصحية التي تلعب دورا محوريا في توفير الخدمات الأساسية للمدنيين في السودان.
واعتبرت أن هذا الأمر انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني وقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان التي تكفل الحماية لهذه المنشآت.