في فعالية مميزة احتضنتها الجامعة الأمريكية في الكويت AUK، أقيم حفل توقيع كتاب السفيرة نبيلة الملا بعنوان «كسر الحواجز على الساحة العالمية: مذكرات أول سفيرة كويتية»، ويروي الكتاب تفاصيل الرحلة الاستثنائية للسفيرة الملا، التي بدأت طالبة في لبنان وشقت طريقها لتصبح واحدة من أبرز الديبلوماسيات على المستويين الإقليمي والعالمي وعبر صفحات مذكراتها، تسلط الملا الضوء على شغفها بالعلاقات الدولية، بدءا من أطروحتها حول «إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية»، وصولا إلى دورها الرائد كأول سفيرة كويتية وأحد رموز تمكين المرأة في منطقة الخليج.
ونظم الحفل من قبل مكتبة الجامعة بالتعاون مع قسم العلاقات الدولية، حيث افتتحت أسماء الكنعان مديرة المكتبة الفعالية بكلمة ترحيبية عبرت فيها عن فخر الجامعة باستضافة شخصية ديبلوماسية بارزة مثل السفيرة الملا.
وتلا ذلك تقديم وإدارة جلسة النقاش من قبل د.شريفة العدواني أستاذ مشارك في العلوم السياسية ورئيسة قسم العلاقات الدولية، والتي ألقت الضوء على أهم محطات الكتاب، مستعرضة تفاصيل ملهمة من مسيرة السفيرة.
وسلطت العدواني الضوء على الإنجازات الرائدة للسفيرة الملا، التي تعد أول امرأة خليجية تعين سفيرة، وأول امرأة عربية تترأس وفد دولة في الأمم المتحدة، وأول امرأة عربية تتولى رئاسة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA وخلال النقاش، قدمت السفيرة الملا رؤى ثاقبة حول التحديات التي واجهتها على الساحة الدولية، وكيف تغلبت على العقبات التي تواجه النساء في مجال يسيطر عليه الرجال.
وتحدثت السفيرة الملا بشفافية وإلهام عن التحديات التي صقلت مسيرتها المهنية، من مفاوضاتها الدقيقة في القضايا الدولية الحساسة إلى دورها في تعزيز مكانة المرأة في المشهد الديبلوماسي، مؤكدة في حديثها أهمية الإصرار والتفاني كعوامل رئيسية لتحقيق النجاح، مشيرة إلى التزامها بخدمة بلدها والدفاع عن قضاياه في المحافل الدولية.
واستقطب الحدث حضورا لافتا شمل أعضاء من هيئة التدريس والطلبة والجمهور العام، مما يعكس الاهتمام الكبير بتجربة السفيرة الملا ودورها الريادي في تمثيل الكويت عالميا.
واختتم الحفل بجلسة تفاعلية للأسئلة والأجوبة، حيث أتيح للحاضرين فرصة التعمق في مسيرتها الزاخرة واستخلاص الدروس من خبراتها التي امتدت على مدار أكثر من 4 عقود.