القاهرة - خديجة حمودة
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي امس «إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه»، مؤكدا على ثوابت الموقف المصري التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والتي لا يمكن أبدا التنازل عنها بأي شكل من الأشكال.وأضاف الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس مع نظيره الكيني ويليام روتو بقصر الاتحادية، أن الحل هو إقامة دولة فلسطينية بحقوق تاريخية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع: إن هناك حقوقا تاريخية لا يمكن تجاوزها والرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عاما وإن مصر لن تشارك فيه.
وشدد الرئيس على أنه لا يمكن أبدا التساهل أو السماح بما يؤثر على الأمن القومي المصري والعربي، مؤكدا أن مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل الى سلام منشود قائم على حل الدولتين. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: «إن ما يحدث في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 حتى الآن، هو نتيجة لفشل طويل الأمد في حل القضية الفلسطينية، وان جذور المشكلة لم تعالج بشكل جاد». وأضاف السيسي: إن الأوضاع التي نشهدها هي إفرازات لسنوات من تجاهل الحلول الجذرية، حيث يتفجر الموقف كل عدة سنوات كما رأينا في قطاع غزة مؤخرا، مؤكدا أن الحل الوحيد المستدام هو إقامة دولة فلسطينية وفق «حل الدولتين» على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذه تعد حقوقا تاريخية لا يمكن تجاوزها.
وتابع: لقد تم التأكيد على حتمية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه بعد جهود مصرية مضنية بالشراكة مع شركائنا في قطر والولايات المتحدة الأميركية وضرورة السماح بنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل لقطاع غزة، لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي وبدء مسار سياسي حقيقي لإيجاد تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة الوضع في الاعتبار الرأي العام العالمي، وليس المصري والعربي فقط، والذي يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني خلال الـ 70 عاما الماضية، كما يرى أن حل هذه الأزمة ليس من خلال إخراج الشعب الفلسطيني من مكانه، ولكن من خلال حل الدولتين، ليعيشوا جنبا إلى جنبا، ويتحقق الأمن والأمان والسلام للمواطن الإسرائيلي والفلسطيني.
وقال الرئيس السيسي: «إن ما حدث خلال ما يقرب من 15 شهرا منذ السابع من أكتوبر الماضي عبارة عن إفرازات لنتائج سنين طويلة لم يتم التوصل لحل للقضية الفلسطينية والتعامل مع جذورها ومنع الانفجار المتكرر للموقف».