هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الرئيس أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية.
وفي السياق، قام صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر ووفد مرافق بزيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق.
وقال الديوان الأميري القطري إن صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد هنأ الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية واختياره رئيسا للمرحلة الانتقالية، مجددا موقف دولة قطر الداعم لوحدة سورية وسيادتها واستقلالها.
وشدد سمو الأمير على الحاجة الماسة لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري لتوطيد الاستقرار والمضي قدما في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية والازدهار، مؤكدا أن دولة قطر ستواصل وقوفها مع الأشقاء السوريين لتحقيق أهدافهم التي ناضلوا من أجلها.
وفي السياق نفسه، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع أسعد الشيباني وزير الخارجية والمغتربين السوري، إن مباحثات أمير قطر مع القيادة السورية شملت ملفات عدة، أبرزها الإنسانية والتنموية والاقتصادية، مؤكدا حرص القيادة القطرية على المزيد من العمل للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وثمن الخليفي إعلان القيادة السورية أمس الأول انتهاء مرحلة الثورة والانتقال إلى تأسيس الدولة والبناء والتوحد مع جميع أبناء الشعب السوري لبناء سورية.
وفيما يلي التفاصيل :
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء هنآ الرئيس السوري أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة المرحلة الانتقالية
أمير قطر يزور دمشق مهنئاً الشرع ويدعو لحكومة تمثل جميع السوريين
قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي هنآ الرئيس أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية.
وفي السياق، أجرى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق، هي الأولى لزعيم عربي منذ فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد وإعلان تنصيب الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية.
وكتب صاحب السمو أمير قطر على حسابه الخاص في منصة «إكس»: «أشكر أخي الرئيس أحمد الشرع على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة في دمشق. لقاؤنا الأول اتسم بروح إيجابية ملؤها التفاؤل بمستقبل مشرق لسورية وللعلاقات بين بلدينا الشقيقين، وسنعمل جاهدين مع المجتمع الدولي نحو دعم مراد الشعب السوري في تحقيق كل ما ضحى من أجله بالسنوات الماضية».
وقال الديوان الأميري القطري إن الشيخ تميم بن حمد التقى الشرع في قصر الشعب في العاصمة «دمشق».
في بداية اللقاء، هنأ سمو الأمير الرئيس السوري بمناسبة انتصار الثورة السورية واختياره رئيسا للمرحلة الانتقالية، مجددا موقف دولة قطر الداعم لوحدة سورية وسيادتها واستقلالها، مشيدا في هذا الصدد بالجهود التي تبذلها الإدارة السورية الجديدة لتحقيق الاستقرار والحفاظ على مقدرات الدولة وتأمين الاحتياجات الضرورية للشعب السوري.
وشدد صاحب السمو الشيخ تميم على الحاجة الماسة لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري لتوطيد الاستقرار والمضي قدما في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية والازدهار، مؤكدا أن دولة قطر ستواصل وقوفها مع الأشقاء السوريين لتحقيق أهدافهم التي ناضلوا من أجلها وصولا إلى دولة تسودها الوحدة والعدالة والحرية، وينعم شعبها بالعيش الكريم.
من جانبه، رحب الرئيس السوري بزيارة سمو الأمير، مؤكدا أن هذه الزيارة تعكس مواقف دولة قطر الثابتة والداعمة في كل المراحل للشعب السوري وحرصها على تعزيز العلاقات بين البلدين.
كما أكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونا استراتيجيا بين البلدين في مختلف المجالات، مشيدا في هذا الصدد بتطلع بلاده للاستفادة من الخبرات القطرية لتحقيق النهضة المنشودة في سورية.
وأضاف الديوان أنه جرى خلال اللقاء استعراض آخر التطورات في سورية وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات بما يعود بالنفع والخير والنماء على الشعبين الشقيقين، إضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
بدورها، قالت وكالة الأنباء القطرية «قنا» انه كان في مقدمة مستقبلي سمو الأمير لدى وصوله مطار دمشق الدولي، أخوه أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية، ومحمد البشير رئيس الحكومة، وأسعد الشيباني وزير الخارجية والمغتربين، ومرهف أبوقصرة وزير الدفاع وعدد من المسؤولين وأعضاء السفارة القطرية في دمشق.
وفي السياق، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي إن زيارة أمير قطر إلى سورية تأتي في إطار التعاون الثنائي الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين.
وأكد الخليفي في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني «حرص الدوحة على توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتعزيز الشراكة الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات التي تمر فيها المنطقة»، مشيرا إلى أن السفارة القطرية في دمشق عادت لاستئناف أعمالها من جديد.
وأضاف ان مباحثات أمير قطر مع القيادة السورية شملت ملفات عدة أبرزها الإنسانية والتنموية والاقتصادية، مؤكدا حرص القيادة القطرية على المزيد من العمل للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وثمّن الخليفي إعلان القيادة السورية أمس الأول انتهاء مرحلة الثورة والانتقال إلى تأسيس الدولة والبناء والتوحد مع جميع أبناء الشعب السوري لبناء سورية.
وأكد موقف قطر الداعم للشعب السوري وأحقية مطالبه والذي قدم درسا في عدم الاستسلام والرضوخ والمطالبة بحقوقه المشروعة كاملة.
وبدوره، قال وزير الخارجية السوري إن قطر دعمت الشعب السوري بثبات طوال الفترة الماضية والتي كانت الأكثر تحديا ولن ينسى الشعب السوري الدور القطري، لافتا إلى أنه خلال هذه الزيارة نفتح فصلا جديدا في سورية الجديدة.
وذكر انه تمت مناقشة عدد من القضايا المتعلقة في الإطار الشامل للتعاون المشترك بين الجانبين وخصوصا إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية وضمان إعادة الأسس للمجتمع والاستثمار وتمهيد الطريق للتعافي الاقتصادي والصحي والتعليمي لضمان وصول الخدمات لكل السوريين.
وأعرب عن تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتعميق الروابط المشتركة، مشيدا بالدعم والمساندة المبذولة من قبل قطر تجاه سورية.
وذكر الشيباني «ناقشنا في الاجتماعات إطارا شاملا للتعاون الثنائي فيما يتعلق بإعادة الإعمار».
وأضاف: «غطت مناقشاتنا قطاعات حيوية بما في ذلك البنية التحتية وضمان استعادة أسس المجتمع والاستثمار والخدمات المصرفية وتمهيد الطريق للتعافي الاقتصادي والصحة والتعليم».
تأتي الزيارة غداة سلسلة قرارات واسعة النطاق اتخذتها السلطات الجديدة، تشمل حل كل الفصائل المسلحة ومن بينها هيئة تحرير الشام التي كان يتزعمها الشرع، إضافة إلى الجيش والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، وإلغاء العمل بالدستور وحل مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود.
وبحسب مصدر ديبلوماسي في الدوحة، فإن قطر تدرس خططا مع دمشق لتوفير أموال لزيادة أجور القطاع العام في سورية.
وإثر وصول السلطة الجديدة إلى دمشق بقيادة أحمد الشرع بعد الإطاحة بالأسد، كانت قطر ثاني دولة بعد تركيا أعادت فتح سفارتها في دمشق.