يلف الغموض موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب من الوضع الجديد في سورية ومصير القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة، التي سبق وأعلن انه سيسحبها من هناك.
لكن قناة «الحرة» نقلت عن السفير الأميركي السابق لدى سورية روبرت فورد أن مهمة القوات الأميركية في سورية لم تتغير، وهي «تعقب فلول داعش والتأكد من هزيمتهم».
وأضاف أن الإعلان الأخير للقيادة المركزية الأميركية بشأن مقتل قيادي في جماعة «حراس الدين» التابعة لتنظيم القاعدة في شمال غرب سورية «هو دليل على أن المهمة الأساسية هناك تظل في إطار القضاء على قادة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى الموالية للقاعد».
وأكد السفير فورد أن الهجمات الجوية الأميركية ستستمر في المنطقة للقضاء على هذه التهديدات، مضيفا أن هذه العمليات لا تشمل أي مجازفة ولا تؤدي إلى خسائر في صفوف القوات الأميركية.
وكان ترامب تطرق إلى الموقف الأميركي من الملف السوري، وقال إنه سيتخذ قررا في ما يتعلق ببقاء القوات الأميركية هناك من دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.
وأكد في مؤتمر صحافي عقده الخميس الماضي في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ليست منخرطة في سورية، قائلا إنها لديها مشاكلها الخاصة وما يكفي من الفوضى، وأنه لا حاجة إلى تدخل بلاده هناك.
وينسجم هذا مع موقف ترامب قبل سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي حين قال إن الجيش الأميركي يجب أن يبقى بعيدا عن سورية.
وفي غضون ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الإدارة السورية الجديدة تمضي في الطريق الصحيح، رغم وجود بعض الأمور التي ما زالت تقلق المنظمة الدولية.
وشدد غوتيريش، خلال مقابلة مع قناة «العربية»، على أهمية أن تكون هناك عملية انتقالية شاملة في البلاد، وتطرق إلى وجود أمور ما زالت تقلق الأمم المتحدة في سورية، من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل عنها.