مددت قاضية أميركية حكمها بالوقف المؤقت لقرار الرئيس دونالد ترامب تجميد التمويل الفدرالي لبرامج مساعدات ومنح وقروض مالية.
وقالت القاضية لورين علي خان إن المجلس الوطني للمنظمات غير الربحية وآخرين رفعوا قضية ضد قرار ترامب، أظهروا أنهم سيعانون من «ضرر لا يمكن إصلاحه» في حال تنفيذه.
وأثار ترامب إرباكا وغضبا على مستوى البلاد الأسبوع الماضي بصدور قرار من مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض يأمر بتجميد تريليونات الدولارات من المساعدات.
لكن مكتب الإدارة والميزانية عاد وأصدر لاحقا مذكرة مقتضبة تفيد بـ «إلغاء» أمر تجميد المساعدات.
ومع ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت بعد ذلك بفترة وجيزة أن تجميد إنفاق المساعدات لا يزال قائما ولم يتم سوى إلغاء المذكرة الصادرة عن مكتب الميزانية، وهي خطوة وصفتها القاضية بأنها «مخادعة».
وقضت علي خان بوقف مؤقت لتجميد المساعدات الأسبوع الماضي بانتظار انتهاء جلسة استماع في واشنطن أمس الأول، لتصدر بعد ذلك بوقت قصير حكمها بتمديد الوقف المؤقت.
وقالت في نص قرارها المؤلف من 30 صفحة: «إن الشهادات والأدلة التي قدمها المدعون ترسم صورة صارخة للذعر على مستوى البلاد في أعقاب تجميد التمويل».
أضافت: «تم استبعاد المنظمات التي لديها كل مهمة يمكن تصورها، الرعاية الصحية والبحث العلمي والملاجئ الطارئة والمزيد (...) منع عنها التمويل أو تم حرمانها من الموارد الحيوية اعتبارا من 28 يناير».
واعتبرت القاضية، التي عينها الرئيس الديموقراطي جو بايدن، أن التريليونات الثلاثة من الدولارات التي طالها التجميد «مبلغ ضخم من المال بشكل مذهل لتعليقه عمليا بين ليلة وضحاها».
في غضون ذلك، وافق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين كريستوفر رايت وزيرا للطاقة في إدارة الرئيس ترامب ليكون بذلك سادس عضو في الحكومة يحصل على الموافقة المطلوبة لتعيينه.
ووفق بيان القسم الإعلامي للمجلس الصادر مساء أمس الأول حصل رايت على أغلبية 59 صوتا مقابل معارضة 38 من أعضاء المجلس الـ 100.
وأسس كريستوفر رايت وزير الطاقة الجديد شركة «ليبرتي إنيرجي» لخدمات الحقول النفطية في ولاية كولورادو عام 2011.
وفي عام 1992 أسس رايت شركة «بيناكل تكنولوجيز» التي ساعدت ابتكاراتها في إطلاق الإنتاج التجاري للغاز الصخري.
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن رئيس السلفادور نجيب بوكيلي قدم عرضا غير عادي بنقل محكومين يحملون الجنسية الأميركية من الولايات المتحدة إلى سجون بلاده لقضاء عقوبتهم.
ولم يحدث تقريبا في العصر الحديث أن أرسلت دولة ديموقراطية مواطنيها إلى سجون دولة أجنبية لقضاء عقوبتهم.
لكن روبيو أكد أن بوكيلي، الذي شن حملة شاملة على الجريمة في السلفادور أكسبته شعبية واسعة وحولته أيضا إلى بطل بنظر الرئيس ترامب، عرض ذلك خلال اجتماعهما أمس الأول.
وقال روبيو للصحافيين إن بوكيلي «عرض أن تستقبل سجون بلاده مجرمين أميركيين خطرين مسجونين في بلادنا، بما في ذلك أولئك الذين يحملون جنسية أميركية وإقامة قانونية».
وأضاف روبيو «لم يسبق أن قدمت أي دولة عرض صداقة مثل هذا من قبل».
وتابع «نحن ممتنون للغاية. تحدثت إلى الرئيس ترامب حول هذا الموضوع في وقت سابق اليوم».