إعداد: عبدالكريم أحمد
لجأ كثير من الأزواج خلال الآونة الأخيرة إلى «الطلاق الصلحي» لإنهاء علاقاتهم الزوجية بالتفاهم والتراضي، غير أن الكثيرين يجهلون هذا النوع من الطلاق.
«قضية ومحام» تستضيف اليوم المحامية آلاء السعيدي للحديث عن «الطلاق الصلحي» وإيجابياته وكيفية إتمام إجراءاته، عبر هذا الحوار:
ما «الطلاق الصلحي»؟
٭ هو عقد يتم إبرامه في مكتب المحاماة بين الزوجين الراغبين بالطلاق، أو بين المطلقين الراغبين في الاتفاق على شؤون أبنائهم والحقوق والواجبات فيما بينهم بعد الطلاق، وهو يختصر 8 قضايا تنظرها محكمة الأسرة.
ما الفرق بين الطلاق الصلحي والطلاق العادي؟
٭ الطلاق الصلحي يتم من خلال تراضي وتفاهم الطرفين، ويتم من خلال إجراءات مبسطة وله إيجابيات عديدة، أما الطلاق العادي فقد يتم دون رضا أحد الطرفين أو برضاهما معا، ويتم من خلال إجراءات تقاض مطولة، وله سلبيات عديدة على الأسرة والمجتمع.
فالمشاكل الشائكة قد تتفاقم في حال التوجه الى التقاضي بين الطرفين، وهو أمر يمكن تجنبه في حال وجود حل صلحي بدلا من اللجوء إلى النزاعات القضائية وما يتبعها من آثار سلبية.
هل الطلاق الصلحي يأخذ قوة القانون؟
٭ بالطبع، إذ يتم تذييل هذا الطلاق بصيغة تنفيذية توثق برفع دعوى قضائية، لذا فهو يعد حكما من أحكام القضاء، وقد أصدرت محكمة الأسرة عدة أحكام بشأنه خلال الآونة الأخيرة.
ما إيجابيات الطلاق الصلحي؟
٭ يحمي الأبناء نظرا لأنه يبقيهم خارج دائرة صراعات الآباء والأمهات، لذا فهو يخفف من تداعيات وسلبيات المشاكل الناتجة عن الطلاق، لاسيما أنه يبقي الاحترام بين الأبوين المنفصلين.
كما أن الطلاق الصلحي يثبت حضانة المطلقة وكسبها الولاية التعليمية دون الحاجة إلى رفع دعوى قضائية مستقلة، لذا فهو يرفع معاناة كثير من المطلقات من الولاية التعليمية والسفر بالمحضون.
هل يضمن الطلاق الصلحي حقوق الطرفين معا؟
٭ نعم، وهذا يتم من خلال توثيق ما يتم الاتفاق عليه وديا بين الطرفين في عقد الطلاق الصلحي.
نصيحة توجهينها إلى الأزواج.
٭ أنصح كلا الزوجين بمخافة الله في بعضهما وأن يضعا مصلحة أبنائهما ومستقبلهم في عين الاعتبار، وأن يحلا خلافاتهما بهدوء وحكمة، وألا يلجآ إلى الطلاق إلا في حالة استحالة العشرة بينهما.