- القمة العالمية للحكومات تشهد زخماً متصاعداً ونجاحات متتالية عاماً تلو آخر
- القمة ساهمت في ترسيخ مكانة الإمارات كمركز لاستشراف مستقبل الحكومات
- محمد القرقاوي: «قمة الحكومات» تستقطب كبار القادة وصناع القرار ومنصة رائدة لاستشراف المستقبل
- «قمة الحكومات» منصة عالمية رائدة لتبادل الخبرات والأفكار بين القادة وصناع القرار
- هناك تحديات عالمية متسارعة ومتغيرة تتطلب وضع خطط مستقبلية للارتقاء بالعمل الحكومي
- أحمد المنصوري: الدورة الجديدة للقمة ستواصل تعزيز دورها كحاضنة للحوار البناء وتبادل الخبرات
وصل سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة أمس على رأس وفد دولة الكويت المشارك في القمة العالمية للحكومات المنعقدة في إمارة دبي.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله وزير الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة عبدالرحمن بن محمد العويس وسفير دولة الكويت لدى دولة الإمارات العربية المتحدة جمال الغنيم وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى دولة الكويت د.مطر حامد النيادي والقنصل العام لدولة الكويت في دبي والإمارات الشمالية خالد عبدالرحيم الزعابي وأعضاء السفارة والقنصلية.
وقال سمو رئيس مجلس الوزراء في تصريح صحافي إن القمة العالمية للحكومات تشهد زخما متصاعدا ونجاحات متتالية عاما تلو آخر حتى أصبحت منصة عالمية رائدة لتبادل الخبرات والأفكار بين القادة وصناع القرار في بناء نموذج حكومي بمنظور مستقبلي ومستدام.
وأكد سموه أن القمة العالمية للحكومات ساهمت بدور كبير في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة كمركز لاستشراف مستقبل الحكومات، معربا عن تقديره للعمل والجهد المميز الذي يقوم به القائمون على تنظيم هذا الحدث من أجل تحقيق الرؤية الطموحة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال سمو رئيس مجلس الوزراء إن القمة العالمية للحكومات تكتسب أهمية كبرى في ظل تحديات عالمية متسارعة ومتغيرة تتطلب وضع خطط مستقبلية للارتقاء بالعمل الحكومي وتوثيق التعاون بين حكومات العالم بما ينعكس إيجابا على جودة حياة الشعوب ومستوى الخدمات المقدمة ومعدل كفاءة وإنتاجية الحكومات في مختلف دول العالم.
وأكد سموه أن دولة الكويت تولي اهتماما كبيرا بإعادة هيكلة الجهاز الحكومي، ليكون أكثر اتساقا مع متطلبات بناء مجتمع رقمي وتعزيز النزاهة وتطوير بيئة العمل والاستثمار في رأس المال البشري وتنفيذ البلاد لخططها التنموية بكفاءة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وكان سموه قد غادر والوفد المرافق له البلاد أمس متوجها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وذلك لترؤس وفد دولة الكويت المشارك في القمة العالمية للحكومات المقرر عقدها في إمارة دبي.
وكان في وداع سموه على أرض المطار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة المعوشرجي ووزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي ورئيس ديوان رئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز الدخيل.
هذا، وتشارك الكويت، ممثلة بسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء على رأس وفد رسمي رفيع، في أعمال «القمة العالمية للحكومات 2025» التي تنطلق في (دبي) اليوم الثلاثاء تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل» في حدث يعد من أكبر الملتقيات الدولية وأكثرها تأثيرا وتجمع قادة الفكر والخبراء العالميين وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.
وكان سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء قد تلقى في وقت سابق رسالة من نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تضمنت دعوة سموه لحضور القمة.
ويضم الوفد المرافق لسموه كلا من: وزير الخارجية عبدالله اليحيا ووزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار نورة الفصام ورئيس ديوان الخدمة المدنية د.عصام الربيعان.
وتشكل القمة في دورتها الـ 12 التي تستمر حتى يوم الخميس فرصة مهمة للمجتمع الدولي لتكثيف الجهود وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات العالمية من خلال تبني الابتكار والاستدامة كركائز أساسية لمستقبل الحكومات.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي رئيس مؤسسة «القمة العالمية للحكومات» محمد القرقاوي في تصريح صحافي بهذا الشأن إن «القمة العالمية للحكومات 2025» تستقطب كبار القادة وصناع القرار وبتوجيهات رئيس الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أصبحت منذ انطلاقها عام 2013 منصة رائدة لاستشراف المستقبل.
وأشار القرقاوي إلى أنه خلال الـ 12 عاما نجحت القمة في استقطاب أكثر من 75 رئيس دولة وحكومة و2800 وزير و38 ألف مشارك، كما استضافت 1700 برنامج وجلسة حوارية وأطلقت أكبر برنامج عالمي للتبادل المعرفي الحكومي.
وأوضح أن الدورة الجديدة تستقطب أكثر من 4000 مشارك من كبار القادة والمسؤولين الحكوميين والخبراء ورواد المستقبل حيث سيحضرها أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، كما ستشهد حضور أكثر من 400 وزير في أكبر تجمع وزاري عالمي إلى جانب مشاركة 27 منظمة دولية.
من جانبه، أكد رئيس قسم الإعلام والصناعات الإبداعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة د.أحمد المنصوري لـ «كونا» أمس الاثنين أن القمة العالمية للحكومات التي تعقد سنويا في دبي بمثابة منصة استثنائية تجمع قادة العالم وصناع القرار والخبراء لاستشراف مستقبل الحكومات ومواجهة التحديات العالمية.
وذكر المنصوري أن الدورة الجديدة للقمة ستواصل تعزيز دورها كحاضنة للحوار البناء وتبادل الخبرات بين الدول اذ تطرح موضوعات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي والاستدامة والصحة العامة والتعليم المستقبلي التي تعكس التحديات والفرص التي تواجه العالم اليوم.
وأضاف أن محاور القمة ترتبط بشكل وثيق بالمستجدات العالمية، إذ تسلط الضوء على قضايا مثل التحول الرقمي وتأثيره على الخدمات الحكومية والجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي وتعزيز التعاون في مجال الصحة بعد الدروس المستفادة من الجائحات الأخيرة.
وأفاد المنصوري بأن القمة العالمية للحكومات 2025 «تؤكد التزام دولة الإمارات بقيادة الجهود العالمية لبناء مستقبل أفضل للإنسانية»، مشيرا إلى أن «دبي ترسخ من خلال هذه القمة مكانتها كعاصمة عالمية للفكر الاستشرافي والابتكار الحكومي مما يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز التعاون الدولي ومواجهة التحديات المشتركة بطرق مبتكرة ومستدامة».
بدوره، قال رئيس تحرير جريدة «العين» الإماراتية أحمد العلوي لـ «كونا» إن جوهر القمة يتمثل في قدرتها على إعادة تعريف مفهوم الشراكة الدولية ليس فقط بين الحكومات، بل أيضا بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني، موضحا أنه «بفضل الحوار العابر للحدود الذي توفره تتحول التحديات من عوائق إلى فرص للتعاون».
وأضاف العلوي أن تعزيز الشراكات الدولية لم يعد خيارا بل ضرورة حتمية تفرضها طبيعة التحديات المعاصرة وهو ما يفرض على الحكومات اتباع نهج تعاوني يمكنها من تطوير استراتيجيات أكثر كفاءة واستدامة «وهنا تكمن أهمية القمة لما توفره من مساحة فريدة للحوار وتبادل الخبرات.
وذكر أن القمة هذا العام تأتي في وقت شديد الخصوصية وحاملة في جعبتها الكثير من الملفات متعددة المآرب وسط ما يشهده العالم من اضطرابات جيوسياسية وتحولات اقتصادية وتحديات مناخية متفاقمة إلى جانب التطور السريع في التكنولوجيا الرقمية وفي المقدمة يأتي الذكاء الاصطناعي الذي يتصدر المشهد.
واعتبر أن تقنية الذكاء الاصطناعي تعد الأكثر تأثيرا في مستقبل الحكومات ما يدفعها لاستكشاف آفاق التكنولوجيا الناشئة مثل الحوسبة الكمية والتكنولوجيا الحيوية والابتكارات المستدامة وتحليل انعكاساتها على الاقتصاد والمجتمع.
وأشار إلى أن القمة تشكل بوصلة استشرافية للحكومات لمواكبة التحولات العالمية «فالمخرجات التي ستنبثق عنها لن تكون مجرد توصيات نظرية بل خريطة طريق عملية تمكن الحكومات من إعادة صياغة سياساتها وتحديث تشريعاتها والاستثمار في رأس المال البشري والتكنولوجي لضمان مستقبل أكثر استدامة».
وتركز «القمة العالمية للحكومات 2025» على الابتكار والتكنولوجيا كمحركات أساسية للتغيير وتهدف إلى طرح حلول فعالة للتحديات العالمية الراهنة من التغير المناخي إلى التحولات الاقتصادية وتطوير أدوات وسياسات مستقبلية تستجيب للاحتياجات المتغيرة وتواكب تسارع التحولات التقنية.
كما تتضمن القمة عدة محاور تشمل الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي وتأثيرهما على القطاعات الحكومية والخاصة والتغير المناخي والاستدامة ومستقبل العمل والتعليم والأمن السيبراني والتحولات الرقمية فضلا عن الصحة العالمية وأهمية توظيف التقنيات الطبية الحديثة في تعزيز نظم الرعاية الصحية.
وعلى مدار أيام القمة سيتم تنظيم جلسات حوارية وورش عمل متخصصة ومنصات عرض ابتكارية، ومن المتوقع أن يتم إعلان شراكات استراتيجية بين الدول والمؤسسات المشاركة، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات ومشاريع جديدة تهدف إلى إحداث تأثير ملموس في المجتمعات العربية والدولية.