قال الكرملين أمس إن «جزءا كبيرا» من أوكرانيا «يريد أن يكون روسيا»، وذلك بعد ساعات من تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن كييف قد تصبح «روسية يوما ما».
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، قال ترامب إن الأوكرانيين «ربما يتوصلون إلى اتفاق وربما لا يتوصلون إليه. ربما يصبحون روسا يوما ما، وربما لا يصبحون روسا يوما ما».
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن الوضع في أوكرانيا: «يتوافق إلى حد كبير مع كلمات الرئيس ترامب».
وأضاف: «إنه لأمر واقع أن جزءا كبيرا من أوكرانيا يريد أن يكون روسيا، وقد صار كذلك بالفعل»، في إشارة إلى ضم موسكو 4 مناطق أوكرانية في عام 2022.
وقال بيسكوف: «أي ظاهرة يمكن أن تحدث بنسبة 50% - إما نعم أو لا».
وقال ترامب إن إنهاء الحرب هو إحدى أولوياته في الأشهر الأولى من عهده. ورحبت كل من موسكو وكييف بتصريحاته.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه مستعد لإجراء محادثات مباشرة مع ترامب بشأن اتفاق محتمل، بينما ذكرت صحيفة «نيويورك بوست» أن ترامب أفاد الصحيفة بأنه تحدث بالفعل مع بوتين على انفراد بشأن هذه القضية.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: نخطط لتبادل أراض مع روسيا إذا تمكن ترامب من إحضار أوكرانيا وروسيا إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف: أوكرانيا تمتلك أكبر احتياطيات اليورانيوم والتيتانيوم في أوروبا وليس من مصلحة واشنطن أن تكون بيد روسيا.
وقال زيلينسكي لصحيفة الغارديان: مستعد للتفاوض مع موسكو لكنني أريد ذلك من موقف قوة.
وفي السياق، أفادت وكالة فرانس برس، بأن أوكرانيا عرضت صفقة مع الرئيس ترامب لمواصلة واشنطن مساعداتها العسكرية مقابل تطويرها صناعة المعادن بأوكرانيا.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي: وزير الدفاع بيت هيغسيث سيؤكد التزام الرئيس ترامب بإنهاء الحرب ديبلوماسيا بأوكرانيا في أسرع وقت.
ميدانيا، تبادلت كييف وموسكو الهجمات بعيدة الأمد على البنى التحتية المرتبطة بالطاقة، بحسب ما أفاد مسؤولون في البلدين أمس، ما يشتبه بأنه أدى إلى اندلاع حريق في مصفاة روسية للنفط ودفع أوكرانيا لفرض قيود جديدة على استهلاك الطاقة.
وأكدت شركة الغاز الوطنية الأوكرانية «نافتوغاز» أن إحدى منشآتها في منطقة بولتافا شرقا تضررت جراء الهجوم الروسي «الضخم». وأضافت انها «تتخذ كل الإجراءات اللازمة لإعادة الاستقرار إلى وضع إمدادات الغاز في منطقة بولتافا».
وذكرت السلطات المحلية في المنطقة، أن إمدادات الغاز انقطعت عن 9 بلدات وقرى.