أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أن الكويت جديرة بأن تكون عاصمة للثقافة العربية، لاسيما في ضوء الدور القيادي الذي تؤديه لتعزيز الإنسانية وصونها والنهوض بها وبناء حصون السلام والازدهار من خلال تبادل المعارف والخبرات والاستشراف بما فيه خير للبشرية جمعاء.
جاء ذلك في مقابلة خاصة أجراها مساعد المدير العام لمنظمة (يونسكو) لأولوية أفريقيا والعلاقات الخارجية فيرمين إدوارد ماتوكو مع «كونا» بمناسبة انطلاق فعاليات (الكويت عاصمة الثقافة العربية والإعلام العربي 2025). وأكد ماتوكو أهمية دور الكويت الفاعل من خلال مبادراتها المختلفة في عدة أنشطة واسعة النطاق مما يجسد ريادتها في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، مشيرا في هذا الصدد إلى دعم مجالات توفير التعليم الجيد لذوي الإعاقات وبناء القدرات فيما يخص التراث العالمي فضلا عن برامج الشباب.
ولفت إلى قدرة الكويت على تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لنهوض بأنشطة المنظمة الأممية المختلفة، لاسيما فيما يتعلق ببناء قدرات النظم التعليمية وصون التراث الثقافي وتعزيزه وحماية وسائل الإعلام وحرية التعبير.
وأشار إلى أن الكويت أظهرت التزاما متواصلا تجاه (يونسكو) عبر تعزيز التعليم والثقافة والعلوم والمعلومات ودعم عمل المنظمة الأممية.
وأوضح انه «في القطاع الثقافي انعكس هذا الالتزام في مختلف المبادرات والتصديق على الاتفاقيات الرئيسية بما في ذلك اتفاقية لاهاي لعام 1954 واتفاقية عام 2001 بشأن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه واتفاقية عام 1970 بشأن وسائل حظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بصورة غير مشروعة».
ولفت إلى أن الكويت قدمت «دعما كبيرا» لجهود الاستجابة لاحتواء تداعيات انفجارات مرفأ بيروت في عام 2020 من خلال تمويل أنشطة (يونسكو) في العاصمة اللبنانية.
وفي مجال التراث الثقافي غير المادي، قال ان الكويت استطاعت إدراج 5 عناصر على قوائم (يونسكو) بما في ذلك (نسيج السدو التقليدي) في عام 2020، ومؤخرا ملف (الحناء: الطقوس والجماليات والممارسات الاجتماعية).