- نسعى لعلاقات طبيعية مع الدول العربية والمجتمع الدولي لاستعادة دور لبنان
أحيا رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري الذكرى العشرين لاغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري متحدثا أمام حشود غفيرة، معبرا عن "أمل بالعهد الجديد برئاسة العماد جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام".
وحيا في كلمة له الشعب السوري على انتفاضته، والشعب اللبناني على تضامنه في الحرب الإسرائيلية.
وقال الرئيس سعد الحريري: "بعد عشرين سنة وقبلها ثلاثون من الحكم الطائفي والمعاناة والظلم والقتل والاعتقال والتعذيب والوحشية، قام الشعب السوري البطل، وطرد المجرم من سورية".
وأضاف: "ربما هذه هي بداية العدالة وربما هذه نهايتها، في الحالتين رأيتم كيف أنه إن لم تنصفنا عدالة الأرض فعدالة رب العالمين لا يهرب منها أحد".
وتابع: "أزمات كثيرة أنهكت اللبنانيين ومن بعدها قدمت استقالتي وأفسحنا المجال وبقيت الأزمات وزادت. أنحني أمام كل الشهداء من أهلنا في الجنوب والبقاع وبيروت والضاحية وكل المناطق. أرفع رأسي بالتضامن الذي عبرتم عنه خلال الحرب عندما فتحتم بيوتكم للمنكوبين واستقبلتم النازحين، وقلتم بالفعل وليس بالكلام: لبنان واحد واللبنانيون جسم واحد".
وتابع: "مسؤولية الجميع حلّ الأزمة الاقتصادية وإعادة التنمية في مختلف المناطق. وأمام لبنان فرصة ذهبية بعد انتخاب الرئيس جوزف عون وتشكيل حكومة جديدة برئاسة نواف سلام، وأمل جديد عبّر عنه خطاب القسم للرئيس عون. وكما كانت مسؤوليتنا جميعا أن نواجه العدوان، مسؤوليتنا جميعا أن نرمم الجسم اللبناني الواحد ونعيد إعمار المناطق المدمرة، لتعود الزراعة والصناعة والسياحة والمؤسسات فيها توفر العمل والحياة الكريمة لأهلنا اللبنانيين. نحن مع الدولة وجيشنا الوطني، ومع كل مجهود يقومون به لفرض تطبيق وقف إطلاق النار والقرار 1701 كاملاً، أي خروج الاحتلال الإسرائيلي من كل القرى التي لايزال موجوداً".
وأكد ان "تيار المستقبل" سيكون حاضراً في كل الاستحقاقات. واعلن التمسك بحل الدولتين في فلسطين. "والمشكلة مع نتيناهو بالهروب من المسؤولية والسلام والحرب".
وقال، "ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهرب من المسؤولية ومن السلام". مضيفا "نسعى لعلاقات طبيعية مع الدول العربية والمجتمع الدولي لاستعادة دور لبنان".