- إصابة نائب القائد العام لـ "اليونيفيل" وجنديين اخرين في هجوم على طريق مطار بيروت
- الأمم المتحدة: استهداف قوات "اليونيفيل" في لبنان غير مقبول ويجب إجراء تحقيق عاجل
صعّد المحتجون من محيط "حزب الله" على قرار الحكومة اللبنانية منع الطائرات الايرانية من الهبوط في مطار بيروت من تحركاتهم مساء أمس. وتم تسجيل احراق سيارة رباعية الدفع تابعة لـ"اليونيفيل" قرب "الكوكودي" على الطريق القديمة المؤدية الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
وكانت قد سجلت عمليات قطع متفرقة للطرق المؤدية الى المطار، في وقت اشيع في بيروت عن خط جوي غير مباشر بين بيروت وطهران عبر المرور بدولة ثالثة.
واستمر زوار لبنانيون عالقون في طهران، بعد إلغاء رحلتين جويتين من العاصمة الايرانية الى بيروت.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تردد فيه ان إسرائيل هددت بقصف مطار بيروت الدولي في حال هبوط طائرات ايرانية فيه، مدعية انها تنقل أموالاً نقدية الى "حزب الله".
واتصل رئيس مجلس الوزراء د. نواف سلام بالمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ، ورئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام الجنرال أرولدو لازارو ، مستنكراً بأشد العبارات الاعتداء الإجرامي على آليات وعناصر "اليونيفيل"، ومعرباً "عن تقدير لبنان للدور الذي قامت وتقوم به القوات الدولية في الجنوب". وأكّد لهما أنه طلب من وزير الداخلية اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين، والعمل على توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى.
وأكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، في بيان، أن "الهجوم الذي استهدف قافلة تابعة لليونيفيل بالقرب من مطار بيروت غير مقبول على الإطلاق. فمثل هذا الاعتداء العنيف يهدد سلامة موظفي الأمم المتحدة، الذين يبذلون جهوداً متواصلة للحفاظ على الاستقرار في لبنان، وغالباً ما يواجهون مخاطر كبيرة أثناء أدائهم عملهم".
وقالت: "تؤكد الأمم المتحدة التزامها بالعمل مع الحكومة اللبنانية وجميع الجهات المعنية للحفاظ على الاستقرار وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (الصادر عام 2006)، كما تشدد على ضرورة إجراء تحقيق عاجل وشامل وشفاف لضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء".
وختمت متمنية "الشفاء العاجل لزملائنا في اليونيفيل الذين تعرضوا لهذا الحادث".
وصدر ليلا عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "تشهد عدة مناطق ولا سيما محيط مطار رفيق الحريري الدولي احتجاجات تتخللها تعديات وأعمال شغب، بما في ذلك التعرض لعناصر من الجيش، ومهاجمة آليات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، ومحاولة إغلاق طريق المطار. تحذّر قيادة الجيش المواطنين من مواصلة هذه الممارسات التي من شأنها خلق توتر داخلي لا تحمد عقباه خلال المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد. تستمر الوحدات في تنفيذ مهمات حفظ الأمن، وستعمل بكل حزم على منع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المخلين بالأمن". ودفع الجيش بتعزيزات ميدانية الى محيط المطار.
ولاحقاً، اتصل قائد الجيش بالنيابة، اللواء الركن حسان عوده بقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل". وأكد أن الجيش يرفض أي تعرُّض لليونيفيل، وسيعمل على توقيف المواطنين الذين اعتدوا على عناصرها وسوقهم إلى العدالة.
وأفادت معلومات بأن الأمم المتحدة دعت موظفيها إلى تجنب سلوك طريق مطار بيروت بعد الاعتداء على موكب "اليونيفيل".
من جهتها، "اليونيفيل" ذكرت في بيان بعد الاعتداء على نائب قائدها ان "الاعتداء على قوات حفظ السلام هو خرق فاضح للقانون الدولي وقد يرقى إلى جريمة حرب، ونطالب السلطات اللبنانية بتحقيق فوري وتوقيف المعتدين".
وقالت "اليونيفيل" في بيانها إن الموكب كان يقل قوات تابعة لها الى مطار رفيق الحريري في العاصمة بيروت عندما تعرض لهجوم عنيف وأضرمت النيران في احدى مركباته كما أصيب نائب قائد القوات المنتهية ولايته والذي كان عائدا الى بلاده بعد انتهاء مهمته.
وافادت وسائل اعلام بأن مناصري الحزب اعتدوا بالضرب على نائب قوات "اليونيفيل"، فيما تعرض جنديان من البعثة الأممية للإصابة نتيجة الاعتداءات.
وأكدت قيادة حركة "أمل"، في بيان أن "الاعتداء على اليونيفل اعتداء على جنوب لبنان، وأن قطع الطرقات في أي مكان كان هو طعنة للسلم الاهلي"، داعية "الجيش اللبناني والقوى الامنية إلى ملاحقة الفاعلين والضرب بيد من حديد على أيدي العابثين".
وأدان "التيار الوطني الحر" في بيان "أعمال الشغب المشبوهة على طريق المطار وفي قلب بيروت، والتي أسفرت عن إصابة أحد ضباط "اليونيفيل"، وهي أعمال مشبوهة لا يمكن تبريرها بأي شكل، مهما كانت الدوافع. ان ما يجري هو اعتداء على حرية التنقل وجرّ للبلاد الى الفوضى في مرحلة تحتاج فيها إلى الأمن والاستقرار وجمع كلمة اللبنانيين في مواجهة التحديات والمخاطر الوجودية.
ويطالب التيار الجهات الأمنية بالتصدي لكل معتدٍ على الطرق والممتلكات العامة والخاصة، ويشدد على وجوب اجراء التحقيقات مع مثيري الشغب وإحالتهم على القضاء لتأخذ العدالة مجراها".
وكان تم نقل أحد المصابين من افراد "اليونيفيل" الى المستشفى العسكري في بداور التابع للجيش اللبناني.