- السفيرة الأميركية: الشراكة القوية بين الكويت والولايات المتحدة في قطاع الرعاية الصحية تتسم بالاحترام المتبادل والأهداف المشتركة
أكد وزير الصحة د. أحمد العوضي اليوم السبت أن رؤية الوزارة تستند إلى تعزيز الابتكار والتطوير مع التركيز على سلامة المرضى والارتقاء بجودة الخدمات الطبية وفقا لأحدث الممارسات السريرية.
وأشار العوضي في كلمته خلال افتتاح المؤتمر السنوي الـ20 للجراحين والمؤتمر التاسع لرابطة الجراحة العامة الكويتية إلى اسهام الأطباء الزائرين خلال السنوات الماضية في علاج العديد من المرضى وإجراء عمليات جراحية معقدة في تخصصات مختلفة.
وأوضح أن ذلك كان من خلال ورش عمل جراحية تدريبية استهدفت أطباء البرنامج الجراحي الكويتي إلى جانب إجراء جراحات متخصصة مما أتاح للأطباء الكويتيين فرصة التعرف على تقنيات وأساليب جراحية متقدمة بل والمشاركة الفعلية في إجراء بعض العمليات تحت إشراف الخبراء الزائرين.
وأكد وزير الصحة دعم هذا التخصص إدراكا منها لأهميته كإحدى الركائز الأساسية في المجال الطبي وسعيا لمواكبة أحدث التطورات العالمية والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة، لافتا إلى الاهتمام بتطوير البرامج التدريبية الموجهة للأطباء المنتسبين إلى برنامج التخصص في الجراحة العامة والبرامج التخصصية الأخرى في معهد الكويت للاختصاصات الطبية.
وقال إنه في إطار سعي المؤتمر لتعزيز جودة التدريب الجراحي سيتم تنظيم امتحانات تجريبية لأطباء السنة الخامسة بإشراف الأطباء الزائرين وذلك لقياس مستوى الأطباء المنتسبين للبرامج التخصصية وإتاحة الفرصة لهم للالتقاء بممتحنين من أعرق الجامعات العالمية.
وأشار إلى نجاح المؤتمر على مدى دوراته الماضية في تحقيق العديد من الإنجازات التي ساهمت في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في دولة الكويت وإسهامه في بناء منظومة تعليمية وتدريبية متكاملة في المجال الجراحي بعيدا عن ضغوط العمل اليومية.
وقال ان المؤتمر يستضيف نخبة من الأطباء الاستشاريين من مختلف التخصصات الطبية والجراحية يمثلون أفضل الجامعات والمستشفيات العالمية، لافتا إلى أنه يتناول على مدى ثلاثة أيام محاور متعددة تشمل جراحة السمنة وجراحات الفتق وجراحة القولون والمستقيم، حيث يستعرض المتحدثون خلاصة أبحاثهم وخبراتهم وأحدث التقنيات الطبية المتطورة.
وأوضح أن المؤتمر شكل منصة متميزة لتعريف الأطباء والخبراء العالميين بكفاءة الجراحين الكويتيين وبالإمكانات العلمية والطبية الكبيرة التي يتمتع بها هذا البلد، وهو ما ساهم في فتح آفاق جديدة للابتعاث والتعاون الأكاديمي.
وأوضح أن المؤتمر أدى إلى تأسيس موسوعة جراحية تشكل مرجعا علميا للمراجعة والتدقيق وساهم في دعم دول الجوار للانضمام إلى جمعيات عالمية مرموقة فضلا عن إتاحة الفرصة أمام طلبة كلية الطب للمشاركة في الأعمال الإدارية والعلمية واكتساب خبرات عملية متميزة.
شراكة تتسم بالاحترام
من جهتها، قالت السفيرة الأميركية لدى الكويت كارين ساساهارا في كلمة مماثلة إن هذا الاجتماع السنوي له أهمية كبيرة في تعزيز التعليم الطبي وتعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والكويت في مجال الجراحة، وأنا فخور بأن أكون جزءا من هذا التجمع الاستثنائي.
وأوضحت أن الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والكويت في قطاع الرعاية الصحية هي شراكة تتسم بالاحترام المتبادل والأهداف المشتركة، مشيرة إلى أن المؤسسات الأميركية كانت في طليعة الابتكار الجراحي والتميز السريري ووضعت المعيار لأفضل الممارسات في الطب.
ودعت إلى مواصلة التعاون بين العاملين في مجال الرعاية الصحية في الكويت والمؤسسات الأميركية، مبينة أن هذه الشراكة من شأنها أن تساعد في تحسين أنظمة الرعاية الصحية بشكل أكبر.
وأكدت استمرار التزام السفارة الأميركية بدعم المبادرات التي تعزز التميز والابتكار في مجال الرعاية الصحية في الكويت، متطلعة إلى تعزيز الأهداف المشتركة في هذا القطاع المهم.
من جانبه، أكد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر د.موسى خورشيد في كلمته على أهمية المواضيع المطروحة للنقاش خلال جلسات المؤتمر، مؤكدا أن جوهر الممارسة يكمن في الالتزام العميق تجاه المرضى ورفاهيتهم.
وقال ان المؤتمر فرصة لمحادثات هادفة ومشاركة الخبرات والاستفادة من التجارب لتحقيق أفضل استفادة من خلال الجلسات وورش العمل وطرح الأسئلة والتواصل من أجل الابتكار وتحسين نتائج المرضى وتعزيز ثقافة التميز في الجراحة.