أجرى الرئيس أحمد الشرع أول جولة داخلية له منذ تنصيبه رئيسا للمرحلة الانتقالية في سورية، وزار محافظة إدلب التي كانت مقرا لحركته وانطلاقا لعملية «ردع العدوان» التي انتهت بإسقاط نظام بشار الأسد.
واستهل الشرع زياراته الداخلية بمخيمات شمال غربي سورية، حيث ما يزال يقطن أكثر من مليوني مواطن سوري. ونشرت «رئاسة الجمهورية العربية السورية» عبر «إكس» صورا من الزيارة التي التقى خلالها الشرع نازحين سوريين.
ورافق الشرع في زيارته محافظ إدلب الحالي محمد عبدالرحمن (وزير الداخلية السابق في حكومة تسيير الأعمال)، ومحافظ دمشق ماهر محمد مروان إدلبي.
وذكر «تلفزيون سوريا» أن الرئيس السوري وصل إلى وسط مدينة إدلب وتوجه إلى زيارة المخيم الأزرق في معرة مصرين بريف المحافظة.
وأضاف أن الشرع قام بزيارة قصيرة وسريعة ومفاجئة، استمرت ساعات معدودة، زار خلالها مدينة إدلب والمخيم الأزرق.
وبعد ساعات زار الرئيس السوري محافظة حلب للمرة الأولى ايضا منذ توليه الرئاسة، حيث التقى شخصيات من المجتمع المحلي بحضور محافظ حلب وناقش معهم أوضاع المدينة والتحديات التي تواجه سكانها.
وتعد هذه أولى الزيارات الداخلية التي يجريها الرئيس السوري أحمد الشرع بعد توليه الرئاسة. وأظهر مقطع فيديو تجمهر عدد كبير من المواطنين حول الشرع وسط مدينة إدلب، ومن ثم قاد السيارة بنفسه متجها إلى المخيم الأزرق.
ولإدلب رمزية في الثورة السورية، إذ كانت مقرا لناشطي المعارضة وفصائلها المسلحة، لاسيما «هيئة تحرير الشام» برئاسة الشرع. تأتي الزيارة بالتزامن مع نقص في الخدمات المقدمة للنازحين في فصل الشتاء الحالي، بالإضافة إلى محدودية الخروج من المخيمات ومغادرتها.
وقبل يومين، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا)، إن حركة الخروج من المخيمات ما زالت محدودة، إذ غادر نحو 80 ألف شخص المخيمات شمال غربي سورية، بينما غادر 300 شخص مخيم «العريشة» شرقي البلاد.