- فهد الدوسري: الاتفاقية تضمن استغلال الموارد الطبيعية في المنطقة بما فيها الاستكشاف النفطي
- مشروع الميناء يشمل سوقاً حرة وفنادق متطورة ومنطقة خدمات ورصيفاً كبيراً لإصلاح السفن
- «أرابيك القابضة» تعتبر هذا المشروع نقطة تحول لجذب الاستثمارات إلى منطقة القرن الأفريقي
- «أرابيك» بصدد استقطاب شركات متخصصة للاستثمار في الموارد الطبيعية بالمنطقة المتفق عليها
- الإيرادات المتوقعة للميناء خلال العام الأول من التشغيل تتراوح بين 150 و250 مليون دولار
- الشركة منفتحة على عقد شراكات إستراتيجية مع كيانات متنوعة لإنجاز وتنفيذ مراحل المشروع
وقّعت شركة «أرابيك القابضة» اتفاقية مع ولاية جنوب غرب الصومال لتطوير وتشغيل ميناء براوي البحري واستخراج المواد الطبيعية، لمدة تصل إلى 25 عاما فضلا عن 5 سنوات سيتخللها التجهيز والبناء والتطوير.
جاء ذلك بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من ولاية جنوب غرب الصومال ومن شركة أم واي دي المصرية التي ستقوم بأعمال التنفيذ، وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي اللواء أيمن بديع، إلى جانب رئيس ولاية جنوب غرب الصومال عبدالعزيز حسن محمد، ووزير الموانئ بالولاية محمد عثمان حاجى، ووزير التنمية والثروة السمكية محمد إبراهيم نور.
وبهذه المناسبة، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة «أرابيك الرقمية القابضة» فهد نواف الدوسري، إن الاتفاقية تخول الشركة القيام بالعديد من الأنشطة عبر استقطاب عروض وإبرام عقود واتفاقيات للتنقيب والاستكشاف النفطي في المنطقة.
وكشف الدوسري في بيان صحافي أصدرته الشركة في هذا الشأن، عن أن حجم الاستثمار بموجب الاتفاقية المبرمة بين «أرابيك القابضة» وولاية جنوب غرب الصومال تصل إلى 500 مليون دولار، تشمل اتخاذ الترتيبات اللازمة للتعاون مع العديد من المؤسسات المالية والتمويلية والمصرفية عربيا وخليجيا لعقد شراكات إستراتيجية لتطوير تلك المنطقة الغنية بمواردها الطبيعية.
وأضاف: «تشمل الاتفاقية الموقعة بين أرابيك وولاية جنوب غرب الصومال التنقيب عن النفط والغاز عبر شركات كبرى متخصصة في هذا المجال»، لافتا إلى ان الشركة منفتحة للتعاون وعقد الشراكات مع الشركات الكويتية والإقليمية والعالمية لتنفيذ مراحل المشروع خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح أن الاتفاقية تضمن لشركة «أرابيك القابضة» صلاحيات البناء والتطوير والتملك والتشغيل وإدارة الميناء وأي مرافق أو بنية تحتية مساندة ذات صلة دون أي تدخل او تقييد، مشيرا إلى أنها تتضمن المستودعات ومراكز الخدمات اللوجستية والمناطق الحرة فضلا عن أي مرافق تدعم خطط التطوير المستهدفة.
وتوقع الدوسري دخول المشروع حيز التشغيل بعد 4 سنوات من تاريخ التوقيع الذي تم مؤخرا، والذي أفصحت عنه الحكومة المختصة بولاية جنوب غرب الصومال، لافتا إلى أن «أرابيك» ستكون على موعد مع مرحلة إستراتيجية ونقلة نوعية على صعيد مركزها المالي ومعدل إيراداتها المتوقعة من المشروع مستقبلا.
وحسب الدراسات المعتمدة من قبل مكاتب استشارية كبرى، أوضح الدوسري أن الميناء المرتقب إطلاقه بتلك المنطقة ينتظر أن يحقق إيرادات تتراوح بين 150 و250 مليون دولار في عامه الأول من التشغيل، مبينا أن مشروع الميناء يشمل سوقا حرة وفنادق ومنطقة خدمات ورصيفا كبيرا لإصلاح السفن.
وأشار إلى أن المشروع يقع على الممر الدولي، إذ يتوقع أن يخدم العديد من الدول وأسواق المنطقة منها إثيوبيا وجنوب السودان وشمال شرقي كينيا ووسط أفريقيا وأوغندا وشمال الكونغو الديموقراطية.
وقال الدوسري إن المشروع يقع على مساحة تصل إلى 200 كيلومتر مربع، مبينا أن بدء الأعمال سيكون خلال الأشهر القليلة المقبلة، في إشارة إلى الاتفاق مع شركة أم واي دي المصرية لتدشين العمل رسميا كمقاول رئيسي ومنفذ للمشروع، وذلك بعد الانتهاء من الترتيبات النهائية الخاصة بالعمل.
منطقة صناعية وموارد غنية
أفاد الدوسرى في سياق البيان، بأن المشروع يشمل منطقة صناعية حديثة سيتم استغلال مواردها المعدنية الغنية بشكل ينعكس بطريقة إيجابية على الشركة وعموم الأطراف ذات الصلة، فيما تضم أراضي المشروع منطقة حرة لدعم الأعمال التجارية والصناعية، والتي تشتمل على الميناء (حاويات + بضائع) والمنطقة اللوجستية والثروة الحيوانية (المسلخ - تجهيز اللحوم - مركز التصدير) والزراعة والصناعة الزراعية (المعالجة - مرافق التخزين - خطوط التعبئة والتغليف) وصيد الأسماك وتصنيع الأحياء المائية (المعالجة - التخزين البارد - تربية الأحياء المائية) والسكني والسياحي (وحدات سكنية - فنادق - مرافق ترفيهية) والمركز الصناعي (التصنيع الخفيف - مواد البناء والتشييد - الأغذية والمشروبات - الإلكترونيات وغيرها) (الخدمات الإدارية والصحية والتجارية ومحطات المرافق) والطاقة الشمسية (توليد مستمر 365 ميغا/واط) ومنطقة التجارة الحرة (مستودعات - خدمات لوجستية - خدمات تجارية).
أهداف رئيسية
أكد الدوسري أن الأهداف الأساسية من إقامة هذا المشروع تتضمن فتح آفاق أمام الشركات الكويتية لاقتناص الفرص، لافتا إلى الاهتمام بتحسين البنية التحتية البحرية في الصومال وتعزيز قدرتها على استيعاب التجارة الدولية، وخلق فرص عمل في قطاعات الشحن والصناعة والخدمات اللوجستية والعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال إنشاء المناطق الحرة، واستغلال الموارد المعدنية في جنوب غرب الصومال وتطوير صناعات قائمة عليها وتعزيز التعاون الإقليمي بين الشرق الأوسط وأفريقيا بمشاريع البنية التحتية وعمليات استكشاف النفط والغاز، حيث تبلغ احتياطيات النفط 30 مليار برميل واحتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي.