القاهرة - هالة عمران
أكد رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي وجود توافق بين مصر وكرواتيا حول عدد من الملفات التي تخص الأحداث الراهنة بالإقليم وتحديدا ما يتعلق بالحل الدائم والعادل للقضية الفلسطينية، وقد ناقشنا سبل دعم هذا التوجه.
جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس مع رئيس وزراء جمهورية كرواتيا أندريه بلينكوفيتش، وذلك عقب المباحثات التي عقدها الجانبان بحضور وفدي البلدين، لمناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
ورحب مدبولي برئيس وزراء كرواتيا والوفد المرافق من الوزراء ورجال الأعمال وممثلي الشركات الكرواتية في بلدهم الثاني مصر، قائلا: «مما لا شك فيه أن زيارة رئيس وزراء كرواتيا إلى مصر تدشن مرحلة جديدة من العلاقات بين بلدينا، إذ تشهد التوقيع على عدة مذكرات تفاهم لتعزيز أطر التعاون الثنائي».
وأعرب عن ثقته في أن هذه الزيارة - بمختلف فعالياتها - ستسهم في النهوض بمستوى العلاقات الاقتصادية، وتفتح آفاقا جديدة لزيادة الاستثمارات المتبادلة وحجم التبادل التجاري بين البلدين.
وفيما يتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين، أعرب د.مصطفى مدبولي عن سعادته لما تشهده مصر من تطور كبير في العلاقات مع كرواتيا في مختلف المجالات، حيث يعد مستوى ووتيرة اللقاءات والزيارات المتبادلة بين الجانبين من أهم شواهد هذا التطور، مشيرا إلى لقائه بصديقه رئيس الوزراء الكرواتي بلينكوفيتش على هامش منتدى دافوس في يناير هذا العام.
وأوضح مدبولي أنه كان أيضا على رأس هذه الزيارات، زيارة رئيس جمهورية كرواتيا زوران ميلانوفيتش إلى مصر في فبراير 2023، والتي تم التوافق خلالها على العديد من الملفات الحيوية، بالإضافة إلى مشاركة رئيس وزراء كرواتيا في قمة مؤتمر المناخ (COP27) بشرم الشيخ في نوفمبر 2022.
وأضاف: «ان التبادل التجاري بين مصر وكرواتيا يشهد مزيدا من التعاون خلال هذه الفترة»، لافتا إلى أن انعقاد المنتدى الاقتصادي المشترك بحضور رجال الأعمال سيدعم مشاركات القطاع الخاص في التعاون الاقتصادي بين بلدينا.
وتابع رئيس الوزراء «أنه بمجال الطاقة، نحن نعتز بوجود تعاون متواصل بين الشركات المصرية والكرواتية، حيث تقوم شركة «بتروجيت» المصرية بالفعل بإنشاء منصات بحرية في البحر الأدرياتيكي بالتعاون مع الشركات الكرواتية واليونانية، كما أن شركة (INA) الكرواتية تشارك في بعض امتيازات حقول النفط والغاز في مصر، وهو ما يعكس العلاقة المتينة بين البلدين بهذا القطاع الحيوي».