- أوليفيه غوفان: شراكة ثقافية ولغوية تعزز العلاقات الثنائية
- غمايو: اللغة الإسبانية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعالم العربي بفضل قرون من التاريخ المشترك
أسامة دياب
بحضور السفيرين الفرنسي أوليفيه غوفان والإسباني مانويل إرنانديث غمايو، احتفلت «المدرسة الفرنسية في الكويت» (LFK) بتكريم 65 خريجا حصلوا على شهادة دبلوم تعلم اللغة الإسبانية (DELE)، بمستويات تتراوح بين A1 وB2.
وفي كلمته خلال الحفل، الذي حضره الطلاب وأولياء أمورهم ومسؤولون من «المدرسة الفرنسية في الكويت» و«المعهد الفرنسي في الكويت»، أكد السفير الفرنسي، أوليفيه غوفان، عمق العلاقات الفرنسية-الإسبانية، التي تستند إلى تاريخ مشترك وتعاون اقتصادي وسياسي وثيق، كما أشار إلى أن التعاون بين البلدين يمتد إلى مجالات حيوية، مثل الأمن والطاقة المتجددة والبنية التحتية عبر الحدود.
وأضاف غوفان أن الروابط الثقافية واللغوية بين البلدين قوية، خاصة في إطار برامج التبادل الأكاديمي مثل «إيراسموس+»، لافتا إلى أن إسبانيا تعد ثاني وجهة للطلاب الفرنسيين بعد بلجيكا، كما شدد على أهمية اللغتين الفرنسية والإسبانية عالميا، حيث يتحدث «الفرنسية» يوميا نحو 300 مليون شخص عبر القارات الخمس، بينما يصل عدد متحدثي الإسبانية إلى 500 مليون شخص.
وأوضح أن شهادة DELE تمنح من قبل وزارة التعليم والإدماج المهني الإسبانية بالتعاون مع معهد ثيربانتس، وهو مؤسسة ثقافية تابعة لوزارة الخارجية الإسبانية. وأضاف «منذ عام، أصبح المعهد الفرنسي في الكويت الجهة المانحة لهذه الشهادة، مما يجعل حفل اليوم الأول من نوعه في إطار هذه الشراكة المتميزة».
كما أشار غوفان إلى أن المعهد الفرنسي في الكويت، بصفته المركز الأوروبي الوحيد المعتمد في البلاد، يعزز التعددية اللغوية من خلال تقديم شهادات معترف بها دوليا في اللغات الفرنسية والإسبانية والعربية.
من جانبه، أكد السفير الإسباني مانويل إرنانديث غمايو، أن اللغة الإسبانية تحظى بأهمية كبيرة على المستوى العالمي، حيث تعد ثاني أكثر اللغات استخداما كلغة أم بعد الصينية، وثاني لغة للتواصل الدولي بعد الإنجليزية.
وأضاف أن اللغة الإسبانية ترتبط ارتباطا وثيقا بالعالم العربي بفضل قرون من التاريخ المشترك، مشيرا إلى أن العديد من الكلمات الإسبانية ذات أصول عربية. وأكد أن العلاقة بين إسبانيا والعالم العربي تتسم بالتقارب الثقافي والتبادل الإنساني، مما يعزز مكانة الإسبانية كلغة عالمية تستحق إدراجها في المناهج التعليمية بالدول العربية.
بدوره، أوضح مستشار التعاون والعمل الثقافي ومدير المعهد الفرنسي في الكويت بنوا كاتالا، أن شهادات DELE تمنح بالتعاون مع معهد ثيربانتس، الذي لا يمتلك فرعا في الكويت، ما دفع المعهد الفرنسي إلى توقيع اتفاقية تعاون لتسهيل إجراء الامتحانات داخل البلاد.
وأشار كاتالا إلى أن أكثر من 60 طالبا اجتازوا امتحانات DELE في المدرسة الفرنسية، لافتا إلى أن المشروع سيستمر هذا العام، مع إمكانية توسيعه ليشمل جميع المدارس والجامعات في الكويت التي تدرس اللغة الإسبانية، وأضاف «إذا توافر عدد كاف من الطلاب يمكننا تنظيم الامتحانات مباشرة في مدارسهم، مما يضمن حصولهم على شهادة صالحة مدى الحياة تثبت رسميا كفاءتهم اللغوية، وهي شهادة ذات قيمة كبيرة في مسيرتهم الأكاديمية والمهنية».
كما شدد كاتالا على أهمية التنوع اللغوي في الكويت، مؤكدا أن إتقان عدة لغات يعزز الفرص المهنية، ويوفر رؤية عالمية أوسع، ويضيف بعدا ثقافيا لا يقدر بثمن. وأشار إلى أن تعلم اللغات لا يقتصر على الفوائد المهنية فحسب، بل يسهم أيضا في تسهيل السفر وتعزيز الوعي الثقافي والانفتاح على العالم.