أكد رئيس كوريا الجنوبية المعزول، يون سوك يول، والمتهم بالتمرد لمحاولته فرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي، أنه أراد منع «ديكتاتورية تشريعية»، وذلك خلال أول جلسة استماع في محاكمته الجنائية أمس.
واستمرت جلسة الاستماع في أول محاكمة جنائية لرئيس في السلطة في تاريخ كوريا الجنوبية نحو 90 دقيقة.
وطالبت النيابة العامة التي تتهم يول بأنه «قائد تمرد»، بالاستمرار في احتجازه، بينما طلب كيم هونغ إيل محامي الرئيس المعزول، من المحكمة إلغاء لائحة الاتهام التي قال إنها جاءت نتيجة «تحقيق غير قانوني».
وقال محامي الرئيس المعزول خلال جلسة المحاكمة أمس إن «إعلان الرئيس يول الأحكام العرفية لم يكن الهدف منه شل الدولة، بل تنبيه الرأي العام إلى الأزمة الوطنية الناجمة عن الديكتاتورية التشريعية لحزب المعارضة المهيمن، والتي شلت الإدارة».
وأضاف: «رمزيا، ولتسليط الضوء على مشكلة الديكتاتورية البرلمانية، تم نشر قوة صغيرة من 280 جنديا فقط، للحفاظ على النظام، مع تعليمات واضحة بعدم تزويدهم الذخيرة الحية. وعلاوة على ذلك، لم يتم نشر القوات فعليا إلا بعد الإعلان (عن الأحكام العرفية)، ولم يصب أحد بأذى».
ولا يزال يون رسميا رئيسا لكوريا الجنوبية بانتظار صدور حكم المحكمة الدستورية.
من جهة أخرى، استدعي رئيس الوزراء السابق هان دوك سو، الذي وجهت إليه اتهامات أيضا بصفته القائم بأعمال الرئيس، والمسؤول الاستخباري الكبير السابق هونغ جانغ وون، للإدلاء بشهادتهما في جلسة الاستماع أمس.
وإذا أيدت المحكمة قرار عزل الرئيس، يتعين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال 60 يوما. وفي حال لم تؤيد القرار، سيعود يون إلى منصبه مجددا.
من جهة أخرى، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية أمس، تدريبات جوية مشتركة تضمنت استخدام القاذفة (بي-1 بي) في استعراض للقوة ضد التهديدات العسكرية من كوريا الشمالية. ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن وزارة الدفاع في سيئول أن طائرات مقاتلة كورية جنوبية من طراز (إف-35 إيه) و(إف-15 كيه) إضافة إلى مقاتلات (إف-16) أميركية شاركت في تلك التدريبات التي تعد الأولى من نوعها بين الحليفين خلال العام الحالي.
وأوضحت الوزارة في بيان أن «هذا التدريب أجري لإظهار قدرات الردع الأميركية الموسعة ضد التهديدات النووية والصاروخية من كوريا الشمالية إلى جانب تعزيز التشغيل البيني للقوات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة».