أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها واستهجانها إزاء أي خطوة يكون من شأنها أو يترتب عليها المساس بوحدة السودان أو تعريضه للتقسيم أو التفتت تحت أي ذريعة أو مسمى.
وأكدت الجامعة العربية في بيان أمس سعيها الدؤوب للمساهمة في معالجة الأزمة السودانية انطلاقا من الثوابت العربية القائمة أساسا على الحفاظ على سيادة السودان ووحدته الترابية وصيانة مؤسساته القومية.
ويأتي ذلك على خلفية سعي قوى سياسية وحركات مسلحة خلال مباحثات باستضافة كينية إلى تأسيس حكومة موازية في مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع» بالسودان.
في السياق، استدعى السودان أمس سفيره لدى كينيا للتشاور احتجاجا على استضافة الحكومة الكينية لاجتماعات لقوات الدعم السريع وقوى سياسية متحالفة معها، بحسب الإعلام الرسمي السوداني.
وقالت الوكالة السودانية الرسمية للأنباء (سونا) «استدعت وزارة الخارجية سفير السودان لدى كينيا السفير كمال جبارة للتشاور، احتجاجا على استضافة كينيا اجتماعات المليشيا وحلفائها في خطوة عدائية أخرى ضد السودان».
في السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان «لقد شرع السودان في اتخاذ الإجراءات التي تصون أمنه القومي وتحمي سيادته ووحدة أراضيه».
وانتقدت الخارجية السودانية استضافة الحكومة الكينية لاجتماعات لقوات الدعم السريع وقوى سياسية سودانية متحالفة معها، واعتبرت أن الأمر «انتهاك» لسيادة السودان وأمنه القومي وتهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين، وعلاقات حسن الجوار بين دول المنطقة.
وقالت إن «ما يجري في نيروبي حاليا هو اجتماعات بين المليشيا وتابعيها، بهدف تأسيس حكومة موازية للحكومة الشرعية القائمة».
وطالبت الخارجية السودانية السلطات الكينية بالتراجع عما أسمته «التوجه الخطير» الذي يهدد السلم والأمن في الإقليم، ويشجع على الإرهاب والإبادة الجماعية والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان.