أعلنت شركة المشروعات السياحية افتتاح المرحلة الثانية من مشروع تجميل الواجهة البحرية تزامنا مع احتفالات دولة الكويت بالأعياد الوطنية، حيث تمتد المرحلة الثانية من المشروع على مسافة 5 كيلومترات ابتداء من الجزيرة الخضراء حتى نادي اليخوت في منطقة السالمية.
جاء ذلك خلال حفل رعاه محافظ العاصمة الشيخ عبدالله سالم العلي، بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة المشروعات السياحية حمود الفلاح، والرئيس التنفيذي بالتكليف عبدالله الجعفر، إلى جانب عدد من ممثلي شركة المشروعات السياحية والشركات المستثمرة على امتداد الواجهة البحرية، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام. وتعد الواجهة البحرية إحدى أبرز الوجهات السياحية والترفيهية في دولة الكويت، وتنقسم إلى مرحلتين: المرحلة الأولى وتبدأ من أبراج الكويت حتى الجزيرة الخضراء (تم افتتاحها في فبراير 2024)، والمرحلة الثانية تبدأ من الجزيرة الخضراء حتى مسنة الشعب. وبفضل موقعها الاستراتيجي المطل على شارع الخليج العربي، توفر الواجهة البحرية مجموعة متنوعة من المرافق والخدمات التي تلبي احتياجات جميع أفراد المجتمع، وتشمل شواطئ عامة، ومناطق لعب للأطفال، بالإضافة إلى مرافق رياضية متكاملة، كما تحتضن مجموعة واسعة من المطاعم والمقاهي، ما يعزز تجربة الزوار ويضفي عليها طابعا فريدا.
ويضم المشروع أيضا مسارات للركض بطول 12.4 كيلومترا، بالإضافة إلى مسار مخصص للدراجات الهوائية يمتد لمسافة 15.4 كيلومترا على طول الواجهة البحرية. كما أولت الشركة عناصر الاستدامة اهتماما خاصا، حيث استبدلت جميع أعمدة الإنارة التقليدية بأخرى تعمل بالطاقة الشمسية، وأضافت 40 محطة لشحن السيارات الكهربائية من العلامة الهولندية الشهيرة ALFEN، موزعة في مواقع استراتيجية داخل المشروع، فضلا عن تجديد 4000 موقف للسيارات، مما يسهم في تسهيل الوصول ويوفر تجربة مريحة وملائمة لجميع الزوار.
وعملت شركة المشروعات السياحية على تأهيل الشواطئ كمساحات متعددة الاستخدامات لاستضافة فعاليات على مدار السنة، إلى جانب تجديد المناظر الطبيعية في المنطقة عبر إزالة أشجار الكوناكاربس الضارة بالبنية التحتية واستبدالها بأشجار ومزروعات جديدة تتناسب مع مناخ دولة الكويت.
وأضفت الشركة لمسات فنية مميزة على الواجهة البحرية، تتضمن أعمالا فنية تعكس ثقافة الكويت ونظامها البيئي، بالإضافة إلى تركيب مقاعد مخصصة وأعمدة وحواجز ولافتات إرشادية في مختلف أنحاء الموقع، كما يضم المشروع مجسمات لسفن مستوحاة من الفن الياباني origami تحمل شكل عملة الكويت، إلى جانب عرض اسم «الكويت» باللغتين العربية والإنجليزية.
وأفاد نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة المشروعات السياحية حمود الفلاح بأن «افتتاح المرحلة الثانية من مشروع الواجهة البحرية يعكس التزام الشركة بتطوير المشاريع السياحية والترفيهية بما يواكب تطلعات المواطنين والمقيمين والزوار. نحن نعمل على تعزيز مكانة الكويت كوجهة سياحية متميزة من خلال تطوير مرافق متكاملة وعصرية تلبي احتياجات الجميع، بما يتماشى مع رؤية الكويت 2035». وأضاف الفلاح أن المشروع يسهم في دعم الاقتصاد المحلي عبر استقطاب المزيد من الزوار وتنشيط قطاع الضيافة والخدمات، إلى جانب توفير فرص استثمارية واعدة للمؤسسات المحلية والعالمية.
وتابع «يمثل هذا المشروع إضافة نوعية للمشهد السياحي في الكويت، حيث حرصنا على تصميم المرحلة الثانية بما يتوافق مع أعلى معايير الاستدامة والجودة. تمت مراعاة عناصر البيئة والاستدامة في كل مراحل التنفيذ، بدءا من استخدام الطاقة النظيفة وصولا إلى اعتماد تقنيات حديثة في إدارة المرافق والبنية التحتية».
وأشار الفلاح إلى أن المشروع لا يقتصر فقط على كونه وجهة سياحية، بل يعد مساحة مجتمعية حيوية تلبي احتياجات مختلف الفئات، من العائلات والشباب والرياضيين، مؤكدا أن استمرار الشركة في تنفيذ مشاريع مستقبلية يسهم في تعزيز جودة الحياة في الكويت.
واختتم الفلاح تصريحه بالإشارة إلى أن شركة المشروعات السياحية ستواصل العمل على تطوير الوجهات الترفيهية والسياحية في البلاد، مع التركيز على الابتكار والاستدامة لتقديم تجارب استثنائية لروادها.