الشارقة ـ أحمد صابر
أكد عدد من صناع الأفلام العالميين أن صناعة الأفلام الوثائقية تعد من أبرز الأدوات التي يمكن أن تساهم في إحداث التغيير الاجتماعي من خلال تسليط الضوء على القضايا الإنسانية الملحة وتحفيز العمل المجتمعي.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر 2025»، حملت عنوان «صناعة الأفلام من أجل التغيير: وثائقيات تصنع الفارق»، وشارك فيها كل من المخرج ريك سولمون، والمصور دينيس شيملز، والمخرج جيروم بين.
وأكد المخرج ريك سولمون أن الهدف من صناعة الأفلام الوثائقية يكمن في مشاركة المعرفة وتسليط الضوء على قضايا قد تكون غائبة عن الكثيرين.
وأوضح أن الأفلام الوثائقية تتيح له تكثيف المعلومات التي يكتسبها في رحلاته الميدانية وتقديمها لجمهور أوسع بطريقة بصرية قادرة على التأثير ونحن نصنع أفلاما تكشف للناس أشياء معينة، فكل واحد منا في رحلة تعلم مستمرة، ويسعى لمشاركة هذه المعرفة مع أكبر عدد ممكن.
بدوره، أوضح دينيس شيملز أن تصوير الأماكن التي يزورها لا يقتصر فقط على استعراض الجمال، بل يشمل تسليط الضوء على المشكلات الاجتماعية التي تواجهها المجتمعات في تلك الأماكن. وأكد أنه يحرص دائما على أن تكون أعماله الوثائقية بمثابة منصة لعرض الحلول الممكنة لهذه القضايا.
من جانبه، استعرض المخرج جيروم بين تجربته الشخصية التي شهدت تحولا كبيرا في مسيرته المهنية، خاصة أثناء توثيقه لأزمة اللاجئين في رواندا والكونغو.
وقال: عندما كنت في شرق الكونغو بعد الإبادة الجماعية في رواندا، أدركت أن عملي يمكن أن يكون له تأثير عميق.. كان الوضع صعبا للغاية، ورأيت الكثير من الناس يموتون من الجوع والمرض، فقررت أن أضع الكاميرا جانبا وأساعد فرق الإغاثة، لكن سرعان ما أدركت أن دوري هو توثيق ما يحدث كصحافي، وليس كمنظمة إنسانية.
وفيما يتعلق بالحفاظ على النزاهة في السرد القصصي، أكد ريك سولمون أن الموضوعية تعد تحديا كبيرا في صناعة الوثائقيات. وأوضح أنه لا توجد موضوعية مطلقة في أي عمل وثائقي، بل يختار المخرج دائما زاوية معينة للعرض.