أعلن الرئيس السوري للفترة الانتقالية أحمد الشرع أن سورية لا تقبل القسمة وهي كل متكامل، مشددا في الوقت نفسه على أن وحدة السلاح واحتكاره في يد الدولة ليست رفاهية بل واجب وفرض.
وقال الشرع، في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الحوار الوطني بقصر الشعب في دمشق، إن سورية تحملت أوجاعاً وآلاماً وآثاراً اقتصادية واجتماعية وسياسية ونهشتها الضباع ثم أتت الثورة السورية بالنصر.
وبشأن شكل الحكم في سورية مستقبلا، قال الشرع "ينبغي ألا نستورد أنظمة لا تتلاءم وحال البلد، ولا أن نحول المجتمعات إلى حقول تجارب لتنفيذ أحلام سياسية".
وأضاف "تناديكم سورية لتقفوا جميعاً متحدين متعاونين لمداواتها، وتضميد جراحها ومواساتها وكلها ثقة بكم أنكم لن تخذلوها بعد اليوم ولن تغفلوا عنها وستسهرون لحمايتها وبنائها وازدهارها".
وأكد الرئيس السوري ، العمل على تشكيل هيئة لتحقيق العدالة الانتقالية، بعد حوالي شهر من إعلانه رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية.
وقال الشرع في المؤتمر "عملنا خلال الشهرين الماضيين على ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين وسنعمل على تشكيل هيئة للعدالة الانتقالية ترد الحقوق للناس وتنصف إن شاء الله وتقدم المجرمين للعدالة".
وتابع، هناك من يسعى لتقويض منجزات الشعب السوري وعلينا أن نواجه بحزم كل من يريد العبث بأمننا ووحدتنا وتحويل نكبات سورية إلى فرص استثمارية.
من جهته، قال وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني في كلمته خلال المؤتمر ، ان سورية واجهت خلال السنوات الماضية ظروفاً استثنائية لم تقتصر على حرب ممنهجة افتعلها النظام المخلوع ورغم التحديات وبعد التحرير لم نستسلم للضغوط وعملنا على الانفتاح والدبلوماسية الفاعلة.
واضاف، شهدت المرحلة الماضية حضور سورية مؤتمرات دولية مهمة وهذا ما يشكل خطوة مهمة في مسار استعادة دورها على الساحة السياسية الدولية.
وتابع، نعمل على رفع العقوبات عن سورية وفتح فرص استثمارية جديدة.