- نعمل على توفير مقرّ دائم للاتحاد يجمع جميع المؤسسات الإعلامية المرخصة وفق قانون 2016/8
- الصحف الورقية لن تنتهي لكن التقدم والاستمرارية في المستقبل سيكونان للصحافة الإلكترونية
- قانون الإعلام الإلكتروني يحتاج إلى المزيد من الاطلاع وإعادة النظر في مواده لاسيما بعد مرور 5 سنوات على صدوره
- زيادة المواقع والتراخيص والحسابات الإخبارية لن تفيد الكويت وإنما ما يفيد الوطن هو المهنية الإعلامية والصحافية
- مواقع التواصل السبب الرئيسي لانتشار الشائعات خاصة من حسابات وهمية تبث أخباراً كاذبة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار
أجرت الحوار: آلاء خليفة
أكد عضوا اتحاد الإعلام الإلكتروني الكويتي، رئيس الاتحاد فيصل الصواغ وأمين السر محمد العرادة ان الاتحاد تأسس عام ٢٠١٧ بهدف الدفاع عن حقوق ومكتسبات ملاك الصحف الإلكترونية وكشفوا في حوار خاص لـ«الأنباء» عن أبرز مطالبات الاتحاد وتحركاته مؤخرا مسلطين الضوء على حرص الاتحاد على عقد شراكات تعاون مع جهات عدة.
ومن ناحية أخرى، تحدثا عن انتشار الشائعات وكيفية محاربتها، موضحين ان هناك الكثير من قوانين الإعلام الحالية بحاجة إلى إعادة نظر وتعديل.
وتحدثنا خلال اللقاء عن الحرية الإعلامية في الكويت وزيادة المواقع الإلكترونية في الآونة الأخيرة ومستقبل الصحافة الورقية وهل القادم للصحافة الإلكترونية؟ وغيرها من الأمور، وإليكم تفاصيل الحوار:
في البداية نود إعطاءنا نبذة عن اتحاد الإعلام الإلكتروني الكويتي متى تأسس وما الهدف من تأسيسه؟
٭ تم إشهار اتحاد الإعلام الإلكتروني الكويتي في شهر أبريل 2017 بهدف الدفاع عن حقوق ومكتسبات ملاك الصحف الإلكترونية والحسابات الإخبارية.
ما أبرز مطالبات الاتحاد حاليا والتحركات التي قمتهم بها الفترة الأخيرة؟
٭ لقد طالبنا بوجود مقر دائم للاتحاد يجمع جميع المؤسسات الإعلامية المرخصة وفق قانون 8/2016 ونعمل حاليا على توفير المقر بالتعاون مع وزارة الإعلام، كما اننا قدمنا عدة مشاريع منها تشكيل لجنة للدعوم، وبصفتي رئيس الاتحاد أعتبر عضوا في لجنة الدعوم المختصة بالجائزة السنوية للصحافة الإلكترونية بالإضافة الى لجنة أخرى قام بتشكيلها وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري مختصة بمتابعة الخطاب الإعلامي بشكل عام وتضم عدة جهات رسمية ونقدم رؤيتنا ومشاريعنا الإعلامية لمواكبة الإعلام الحديث.
نود تسليط الضوء على حرص الاتحاد على عقد شراكات واتفاقات تعاون مع جهات حكومية او خاصة في الدولة؟
٭ نحرص على عقد اتفاقيات التعاون التي تخدم مؤسسات المجتمع المدني كما تخدم المجتمع بشكل عام، وعقدنا مؤخرا اتفاقية تعاون في المجال الإعلامي مع جمعية النزاهة الوطنية ودورنا كاتحاد وكملاك للصحف الإلكترونية أن نقوم ببث المعلومات للمجتمع المدني بشكل إيجابي ونحصل على المعلومات من مصادرها الرئيسية سواء جهات حكومية او خاصة.
نجد ان هناك انتشارا للشائعات لاسيما في فترة الأزمات او الانتخابات او حاليا في ظل جائحة كورونا خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي فكيف يمكن الحد من تلك الظاهرة؟
٭ بث الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر بشكل سلبي على وسائل الإعلام المختلفة في الكويت وأرى ان مواقع التواصل الاجتماعي هي السبب الرئيسي لوجود مثل تلك الشائعات خاصة من حسابات وهمية تدار من داخل وخارج الكويت والتي وجدت بهدف بث أخبار كاذبة وزعزعة أمن المنطقة، ومحاربتها تكون من خلال القانون، لاسيما انه يوجد حاليا قانون الجرائم الإلكترونية والذي يطبق على الحسابات الوهمية غير المشهرة أمام الدولة ومن وجهة نظرنا ان قانون الجرائم الإلكتروني يحتاج الى تعديل بعض مواده وإعادة النظر بها.
فوضى التواصل الاجتماعي
هل ساهم قانون الإعلام الإلكتروني بعلاج الفوضى التي حدثت في مواقع التواصل الاجتماعي؟
٭ قانون الإعلام الإلكتروني 8/2016 يحتاج الى المزيد من الاطلاع وإعادة النظر في مواده لاسيما بعد مرور 5 سنوات على صدوره ولابد من تنقيحه وإجراء تعديلات عليه تتناسب مع الأوضاع الحالية والنظرة المستقبلية للإعلام الإلكتروني، ونأمل ان يكون هناك تعاون الفترة القادمة بين وزارة الإعلام والاتحاد ومؤسسات المجتمع المدني في تقديم مقترحات لتعديل قانون الإعلام الإلكتروني بما يفيد الإعلام والمجتمع بشكل عام.
يرى الكثير من الإعلاميين ان العقوبات الواردة في القوانين التي صدرت مؤخرا والخاصة بالإعلام هي عقوبات مشددة فهل سيكون لكم تحركات لتعديل تلك القوانين مستقبلا؟
٭ نحن نرفض تشديد العقوبات ونطالب دوما بمزيد من الحريات وفق قانون 8/2016 والذي صدر بهدف تنظيم عمل المؤسسات الإعلامية وهي ليست رقابية انما رقابة ذاتية على المؤسسات الإعلامية، ونرى ان من حق الصحافي والإعلامي ان يقوم بدوره بشكل إيجابي يخدم به الوطن سواء كويتي او مقيم ويعمل في شارع الصحافة الكويتية.
وكيف تقيم تعاون وزارة الإعلام معكم بالاتحاد؟
٭ تجمعنا علاقة جيدة مع وزارة الإعلام وهناك تواصل دائم مع القيادات والمسؤولين بالوزارة وعلى رأسهم وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، وقد تم تشكيل عدة لجان من قبل الوزير وأهمها لجنة الخطاب الإعلامي ونحن أعضاء بها وأيضا لجنة مسابقة الإعلام الإلكتروني وكان هذا الاقتراح مقدم من اتحاد الإعلام الإلكتروني بوجود مثل تلك المسابقات والدعوم المباشرة للصحافة الإلكترونية، وكان هناك قبول مباشر من الوزير عبدالرحمن المطيري ووكيلة الوزارة منيرة الهويدي، وخلال الأيام المقبلة سيتم عقد مسابقة متميزة على مستوى الصحافة الإلكترونية الكويتية.
كيف ترون زيادة المواقع الإلكترونية في الآونة الأخيرة وهل وجودها يعد تطورا للإعلام الإلكتروني ام انه يقلل من أهمية وقوة الصحف الإلكترونية؟
٭ أعتقد أن زيادة المواقع والتراخيص والحسابات الإخبارية لن تقلل ولن تزيد ولن تفيد الكويت، وإنما ما يفيد الوطن هو المهنية الإعلامية والصحافية، ومن لا يعمل بمهنية فلن يستمر في مثل تلك المهنة الشاقة، لاسيما وان الرسالة الإعلامية الصحيحة تقوم على معايير عدة أهمها المصداقية والحيادية وتحري الدقة في نقل الأخبار من مصادرها الرئيسية، ومن وجهة نظري ان وجود مثل تلك المواقع الإلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي وكونها قطاعا خاصا، تعتبر منافسة شريفة بين بعض الهواة وبعض ملاك تلك المؤسسات، ونأمل ان تصب تلك المنافسة في صالح الوطن والمواطن.
الحرية الإعلامية
كيف تقيمون الحرية الإعلامية في الكويت اليوم؟
٭ الحرية في الكويت مكفولة وفقا للقانون والدستور ولدينا قوانين منظمة وتحفظ حقوق الملكية الفكرية ولدينا قانون يختص بالإعلام الإلكتروني وهو قانون 8/2016 ويعزز كرامة ومهنية الصحف ووضع لتنظيم آلية عمل الصحف الإلكتروني وقد شاركنا به في الاتحاد بالتعاون مع وزارة الإعلام ومجلس الأمة وخرجنا بحلول ترضي جميع الأطراف، فالكويت ستبقى منارة وواحة للحريات وما يميز الكويت هو وجود الحريات الصحافية وحرية التعبير وقد تم إنشاء وزارة الإرشاد والأنباء وعين سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد كأول وزير لتلك الوزارة والذي بدوره أصفه كمهندس استراتيجي لتأسيس الإعلام في الكويت ولا ننسى مواقفه الثابتة في تنظيم الإعلام المتكامل في الكويت، بالإضافة الى انه كان لوزارة الإرشاد والأنباء والتي سميت فيما بعد بوزارة الإعلام دور بارز في إيصال صوت الكويت للعالم الخارجي ودحض بعض الافتراءات التي كانت موجودة في ذلك العهد.
الحسابات الوهمية
بعد كثرة الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي كيف يمكن التصدي لتلك الظاهرة؟
٭ الحسابات الوهمية المسيئة فكان للاتحاد تعاون مثمر مع وزارة الداخلية بهذا الخصوص لاسيما بعد خطاب صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لمجابهة ومحاربة نشر الشائعات عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي ومازلنا مستمرين في الحرب ضد الحسابات الوهمية المسيئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
لديكم نية لإنشاء مجلس خليجي رقمي للإعلام الإلكتروني على ان تكون انطلاقته من الكويت فإلى أين وصل المشروع؟
٭ المشروع بالفعل موجود على أجندة عمل الاتحاد على ان تكون الرئاسة متنقلة بين كل فترة والأخرى في دول الخليج العربي وانطلقت تلك الفكرة إبان الأزمة الخليجية ولكن توقف هذا الملف على أمل ان يتم تطويره وان يكون هناك تواصل وتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي ممثلة بوزارات الإعلام لإنشاء مجلس للإعلام الإلكتروني الخليجي يجمع كافة الصحف الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع وزارة الخارجية الكويتية لاطلاعها على كافة تفاصيل هذا المشروع الذي يعزز قوة الإعلام الخليجي، لاسيما ان الحروب اليوم هي حروب إعلامية وبالتالي فعندما يكون لدينا منصات إعلامية رقمية متطورة ومتقدمة سنستطيع إيصال رسالة دول مجلس التعاون الخليجي المنظمة والموحدة تجاه كافة القضايا.
ما أبرز ما جاء في ميثاق العمل الذي تم وضعه للوسائل الإخبارية الراغبة في الانضمام للاتحاد؟
٭ لقد تم وضع ميثاق شرف للصحافة الإلكترونية بالكويت منذ عام 2017 ويركز على احترام القوانين والأعراف المعمول بها واحترام الملكية الفكرية الخاصة بالوسائل الإعلامية واحترام الأديان والمعتقدات فضلا عن احترام الرأي والرأي الآخر واحترام قانون الإعلام الإلكتروني 8/2016 واحترام الدستور الكويتي.
هل سيكون للاتحاد دور في دعم هواة الإعلام والصحافة من خلال تنظيم دورات تدريبية لهم في المجال الإعلامي؟
٭ نعم سيكون هناك تعاون بين الاتحاد ووزارة الإعلام كونها جهة مختصة واحترافية، وبعد انتهاء جائحة كورونا سنعمل على توطيد العلاقات مع جهات الدولة المختلفة وسنقوم بعقد دورات تدريبية بالتعاون مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا» ونود ان ننتهز الفرصة ونهنئ رئيس مجلس ادارة كونا محمد القحطاني بمنصبه.
هل يتلقى الاتحاد دعم مالي من اي جهة من الجهات المختلفة؟
٭ نحن منذ تأسيس اتحاد الإعلام الإلكتروني الكويتي في 2017 وضعنا على عاتقنا خدمة الإعلام الكويتي من جيوبنا الخاصة وهذا ما نعمل به حتى هذه اللحظة، ومن يريد ان يتقدم بالدعم للاتحاد نكون له من الشاكرين ولكن لن نطرق الأبواب لأن هدفنا السامي هو الارتقاء بالإعلام الكويتي وتحقيق المهنية الإعلامية الكويتية ورفعة اسم الكويت، ونسعى من خلال الاتحاد الارتقاء باسم الكويت وان نوصل رسالتها المهنية، لاسيما ان الإعلام في الكويت كان ولا زال وسيبقى إعلام حر وتتمتع الصحافة الكويتية بمزيد من الحريات وتعتبر من افضل الوسائل الإعلامية على مستوى الشرق الأوسط.
كيف ترون مستقبل الصحافة الورقية في الكويت وهل المستقبل للصحافة الإلكترونية؟
٭ الصحافة الورقية نكن لها كل الاحترام والتقدير ولكن الصحافة الورقية اليوم انتقلت الى الصحافة الإلكترونية بينما نادرا ما نجد ان الصحافة الإلكترونية تنتقل الى الصحافة الورقية ومع التطور التكنولوجيا مؤخرا اصبحت لدينا منصات رقمية واتجهت كل الصحف الورقية الى إنشاء منصات إلكترونية خاصة بها ومن وجهة نظرنا ان الصحافة الإلكترونية سيكون لها مستقبل مبهر بينما الصحف الورقية لن تنتهي ولكن ستبقى ارثا تاريخياً يعتز به الجميع أما التقدم والاستمرارية في المستقبل فسيكونان للصحافة الإلكترونية.
مركز الأخبار
أكد عضوا اتحاد الإعلام الإلكتروني خلال اللقاء انهما على تواصل دائم مع كافة الصحف الإلكترونية الكويتية، موضحين ان الاتحاد يقوم بزيارات متعددة لكل مؤسسات الدولة ومنها مجلس الوزراء ومجلس الأمة والوزارات المختلفة ولدينا منصة إلكترونية بعنوان «مركز الأخبار» نزود من خلالها كافة الصحف الإلكترونية المواد الخام من الأخبار من مصادرها الرسمية وهي خدمة توفر على الإعلام والإعلاميين في الكويت تكاليف المراسلين وتكاليف التواجد في تلك المؤسسات وتأتيهم المواد مصورة ليتم نقلها عبر الصحف الإلكترونية.
شروط العضوية ومزايا يقدمها الاتحاد لمنتسبيه
ذكر محمد العرادة وفيصل الصواغ أن شروط الانضمام لاتحاد الإعلام الإلكتروني الكويتي هي: ان تكون الوسيلة الإعلامية مرخصة وفق قانون 8/2016 في وزارة الإعلام بالإضافة الى الالتزام بميثاق الشرف، ويقدم الاتحاد الكثير من المزايا لمنتسبيه، حيث عملنا منذ التأسيس على توفير مكاتب قانونية لحماية ملاك الصحف الإلكترونية كما تم تسجيل الاتحاد في الأمم المتحدة وعقد شراكات مع وكالات أنباء دولية إقليمية ومنها وكالة الأنباء في أذربيجان ولدينا زيارات إعلامية خاصة بمكافحة الإرهاب كما تواجدنا في إقليم كردستان العراق في أربيل تحديدا، وقدمنا عدة دورات تدريبية وأنشطة اجتماعية ونرتب حاليا لإقامة مجموعة من الدورات ولدينا مفاجأة كبرى بتنظيم بطولة رياضية كبرى وسنخص جريدة «الأنباء» بالإعلان عن تفاصيلها قريبا، وهناك نية لتوفير خصومات في المرحلة المقبلة لكافة منتسبي اتحاد الإعلام الإلكتروني الكويتي من خلال الشركات الكبرى وبعض الخطوط الجوية كما هو معمول به في أغلب نقابات واتحادات الصحف الدولية.