هنّأ راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية بالكويت، القمص بيجول الأنبا بيشوي الكويت قيادة وحكومة وشعبا بحلول عيد الأضحى المبارك، متمنيا للكويت العزيزة كل تقدم ورخاء وأن يحفظ لها نعمة الأمن والاستقرار ويديم عليها حكمة قيادتها ويوفقها في قيادة سفينة الكويت إلى بحار النهضة والتقدم، كما تمنى لشعوب العالم أن تنعم دوما بالخير والسلام وأن تتعافى جميعها من الوباء.
وقال القمص بيجول الأنبا بيشوي: نتقدم بخالص التهاني إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد شاكرين الله عودة سموه الميمونة إلى أرض الوطن محمولا على جناحي السلامة والبركة، رافقت سموه السلامة دوما في الحل والترحال، كما نتقدم إلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بهذه المناسبة الفضيلة، وإلى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وأعضاء حكومته الرشيدة، وإلى نواب مجلس الأمة وكل أجهزة الدولة، وكل أهل الكويت والمقيمين على أرضها الطيبة.
وأضاف: كما أن الأعياد تنطلق من مناسبات ومواقف دينية فإن لها بعدا اجتماعيا وإنسانيا مهما، وهي مناسبات للتعبير عن روح التآخي والتسامح وتجديد أواصر المحبة، وفي عيد الأضحى بالذات تتجلى فضيلة الإخلاص وقيم الفداء والعطاء والولاء، وهي خصائص وسمات نستلهمها ونطبقها في مسيرة العمل الإنساني والوطني حينما نؤكد على تماسك مجتمعاتنا ووحدتها ونعزز من إخلاصنا في العمل وننهض بثماره.
وذكر القمص بيجول الأنبا بيشوي: إن الكويت وهي تحتفل بعيد الأضحى هذا العام فإنها تحتفي أيضا بمرور 60 عاما على انضمامها إلى جامعة الدول العربية والذي كان بالتحديد في 20 يوليو 1961 بعد أسابيع قليلة من إلغاء اتفاقية الحماية مع بريطانيا، وإننا نلاحظ هنا أن المعاني التي يحملها عيد الأضحى تتجلى في مسيرتها منذ ذلك الوقت حتى الآن، حيث إنها اعتمدت في بناء نهضتها الحديثة على قاعدة الفداء والإخلاص والانتماء والتماسك والانسجام بين شعبها وقياداته، وقد شكل استقلالها فرصة لأن تبدأ من خلال التضامن مع الدول العربية الشقيقة في مساهمات تعود بالخير والتقدم على الشعوب العربية، وقد نسجت في ذلك علاقة متينة بين مصر والكويت على مستوى القيادات والحكومات والشعبين الشقيقين، بل وفي مختلف المجالات الفكرية والثقافية وغيرها، وقد عرفنا الكويت خلال تلك المسيرة بلدا حضاريا يعمل بقيم الوسطية وقبول الآخر ويوفر الحريات الدينية ويؤمن بالعدالة الإنسانية.