أكدت مدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة د.شفيقة العوضي، أن الكويت واجهت كما واجه العالم أجمع التحديات الناجمة عن أزمة كورونا بكل ما تملك من إمكانيات خاصة في ظل غياب المعلومة وأولت الدولة اهتماما خاصا بالأشخاص ذوي الإعاقة.
وقالت العوضي، خلال مشاركتها في أعمال الدورة الـ 14 لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة 14 يونيو 2021، انه تم الإصرار على ضمان صرف جميع المخصصات المالية لذوي الإعاقة من دون تأخير في ميزانية تقدر بـ 100 مليون دينار خلال فترة كورونا، كما تم توفير السلال الغذائية والسلال الوقائية في أوقات الحظر الكلي لذوي الإعاقة غير المسجلين في الهيئة والذين لا يتلقون مخصصات مالية.
وقالت ان الهيئة تواصلت عبر خطوط مباشرة للرد على الاستفسارات وتوفير المعلومات كما لم تنس فئتي الصم والمكفوفين فوفرت بيانات مترجمة بلغة الإشارة ولغة برايل للمعلومات الصحية والتعليمات الوقائية وتم توزيع 3100 بروشور مرتين.
كذلك تم تمديد جميع شهادات الإعاقة من دون الحاجة إلى أن يتكبد ذوو الإعاقة مشقة الحضور للهيئة تجنبا لنشر العدوى، وتفعيل دور الخدمات الإلكترونية وتشجيع ذوي الإعاقة للتعامل من خلالها.
ومع طول الأزمة تبينت أهمية العامل النفسي حيث تعرض الكثير منهم لحالات الاكتئاب والقلق، فتم توفير خطوط واتساب للتواصل مع الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين والأطباء للاستشارات النفسية.
كذلك تم تدشين حملة حياتهم غالية علينا وذلك لدعم الأبناء في بيوتهم ودعم اسرهم وتوفير خدمات العلاج الطبيعي والسلوكي والنطق وغيرها في ظروف صحية احترازية مشددة،
وأيضا تفعيل مراكز التدخل المبكر والرعاية النهارية بعمل دورات عن بعد لهم، وتم التخفيف من معاناة ذوي الإعاقة الذهنية المتوسطة والشديدة عن طريق الطلب من وزارة الداخلية السماح لهم بالتجول لساعات محدودة في أوقات الحظر.
ومن بعدها تمكنت الهيئة من الحصول على موافقة مجلس الوزراء الموقر على السماح بعمل المؤسسات والمراكز المعنية بالإعاقات الذهنية التي تتطلب الحضور بصورة شخصية لعدم قدرتهم على التعلم عن بعد، وكانت الهيئة هي الجهة الوحيدة في البلاد التي تمكنت من الحصول على هذه الموافقة، وذلك في 30 أغسطس 2020.
ولم تغفل الهيئة أهمية تمكين الأبناء فقامت بإطلاق حملة «وإحنا بعد وياكم» المبادرة الوطنية المعنية بتطوع الأبناء لخدمة المجتمع، حيث قام المتطوعون بالعمل جنبا الى جنب مع فئات المجتمع الأخرى في ظل الظروف الصعبة، وذلك لتوصيل المؤن للمحتاجين والمستلزمات الصحية وعملوا على صناعة أقنعة الوجه وغيرها من الأعمال.