أعلنت وزارة الخارجية السورية إن المتحف الوطني التشيكي تسلم 20 قطعة أثرية سورية، لترميمها بموجب اتفاق بين المديرية العامة للآثار والمتاحف والمتحف الوطني التشيكي.
وصرح مدير المتحف، ميخال لوكيش بأن هذا الأمر هو حدث مهم جدا، ويعتبر تتويجا للتعاون القائم مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية منذ خمس سنوات وأنه سيتم تنظيم معرض لهذه القطع في التشيك قبل إعادتها إلى سورية لعرضها أمام الزوار، وفق ما نقله بيان الوزارة.
المتحف نشر بدوره بيانا قال فيه إن التحف تم نقلها من مقتنيات المتحف الوطني بدمشق إلى التشيك بهدف ترميمها على يد أفضل الخبراء من مواقع الترميم في المتحف التاريخي في سياق المساعدة في إنقاذ التراث الثقافي العالمي في سورية.
وأضاف البيان أن هذه الخدمات يقدمها المتحف الوطني لمدة خمس سنوات على أساس البرنامج الحكومي الأولي لتقديم المساعدة الإنسانية والإنمائية وإعادة الإعمار في سورية في 2016 ـ 2019.
ويستمر البرنامج إلى الآن بفضل الإعلان عن برنامج إعادة إعمار من جمهورية التشيك في منطقة الشرق الأوسط في الفترة 2022 ـ 2024، فإضافة إلى سورية، شارك المتحف الوطني في إنقاذ الأشياء ذات القيمة الثقافية والتاريخية في أفغانستان والآن في أوكرانيا.
وأوضح المتحف الجهود المبذولة بين التشيك والحكومة السورية في مجال الآثار بأنه في عام 2021 وحده، جرى إرسال ما مجموعه 21 صندوقا يتضمن المواد اللازمة للمتحف الوطني بدمشق لنقل التحف، أما في الوقت الحاضر وصلت المساعدة من المتحف الوطني إلى المرحلة التالية، حيث نقلت 20 قطعة تاريخية نادرة مباشرة من دمشق، والتي سيتم ترميمها في ورش المتحف الوطني التشيكي، والتي تم نقلها بمساعدة جيش جمهورية التشيك.
وأوضح بيان المتحف أن القطع هي قطع أثرية معدنية معظمها من العصر البرونزي من الفترة 2500 ـ 1500 قبل الميلاد ومن العصور القديمة، ومن بين الأشياء النادرة التي يجب ترميمها. على سبيل المثال، اكتشافات على شكل تماثيل برونزية وإبرة برونزية من أوغاريت وثلاثة نقوش مقبرة حجرية من تدمر (تمثالان لنساء وتمثال واحد لرجل).
وستعرض بعد ذلك القطع التي رممت في المتحف الوطني كجزء من معرض، وستعاد القطع الأثرية إلى سورية بحلول عام 2023 على أبعد تقدير، حسب بيان المتحف.