تظاهر مئات السودانيين في شوارع العاصمة الخرطوم، مجددين مطالبتهم بإنهاء الحكم العسكري، وهتفوا: «يسقط البرهان»، في إشارة إلى قائد الجيش الفريق أول الذي نفذ العام الماضي انقلابا عسكريا وأطاح المدنيين من السلطة الانتقالية المتفق عليها لادارة البلاد بعد الاطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.
كما هتف المحتجون، على ما أفاد صحافيو فرانس برس، «السلطة خيار الشعب»، مطالبين بعودة العسكريين إلى الثكنات.
وأفاد شهود عيان من رويترز ان متظاهرين كانوا يسيرون صوب القصر الرئاسي في الخرطوم تصدت لهم الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة مع دخول الحملة المناهضة للجيش شهرها العاشر.
وهذه المظاهرات هي الأحدث في سلسلة من الاحتجاجات منذ الاعتصامات التي استمرت لعدة أيام في العاصمة السودانية قبل عطلة عيد الاضحى.
وقال صحافيون من «رويترز» إن قوات الأمن منعت المتظاهرين من الوصول إلى الطريق الذي يبلغ طوله نحو كيلومتر ويؤدي إلى القصر الرئاسي وطاردتهم في الشوارع الجانبية المجاورة.
وقال أحد المتظاهرين إن «موكب المظاهرات هو للتعايش السلمي ودعم الوطن الواحد»، في اشارة الى ما شهدته البلاد مؤخرا من اشتباكات قبلية بولاية النيل الأزرق أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة نحو 300 آخرين.
وأضاف «المجلس العسكري الانقلابي يغض الطرف عن كل المشاكل القبلية والجهوية ويعرف من أين يأتي السلاح».
وقال متظاهر آخر لم يكشف عن اسمه «ممنوع منعا باتا على أي عسكري أن يعتدي على أي كان لأنه يتكلم في السياسة.. الجيش مهمته حماية الشعب وليس التدخل في سياسات الحكم».