قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إن اتفاق «حل الدولتين» مع الفلسطينيين هو «الشيء الصحيح» بالنسبة لإسرائيل، وذلك في أول تصريح من نوعه يصدر عن لابيد.
وأضاف لابيد، في كلمته امام اجتماعات الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس، أن شرط إقامة دولة للفلسطينيين هو أن تكون «سلمية» و«ألا تكون قاعدة إرهاب تهدد إسرائيل» بحسب تعبيره.
واعتبر انه لابد للفلسطينيين أن يلقوا أسلحتهم ويثبتوا أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي لن تتوليا قيادة الدولة الفلسطينية في المستقبل.
ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي جميع الدول الإسلامية، إلى الاعتراف بإسرائيل وصنع سلام معها.
من جهة أخرى، شدد لابيد على أن «إسرائيل لديها قدرات وستفعل ما في وسعها لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية».
ولابيد ليس رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول الذي يدعم فكرة حل الدولتين، إذ سبق لسلفه بنيامين نتنياهو أن أعلن عن الموقف ذاته، فيما تفاوض رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تطبيقه.
ولكن ثمة هوة بين الموقف الفلسطيني الذي يرى بحل الدولتين، تطبيقا لقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود الأراضي المحتلة عام 1967 (الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة) وبين الموقف الإسرائيلي الذي يرفض العودة إلى حدود 1967 ويرفض عاصمة فلسطينية بالقدس الشرقية.
وفيما عدا حزب «ميرتس» اليساري، فإن الأحزاب الإسرائيلية، المؤيدة والمعارضة للحكومة، انتقدت لابيد.
وقالت زهافا غلؤون، زعيمة حزب «ميرتس»، في تغريدة على تويتر «أهنئ رئيس الوزراء لابيد، الملايين من الإسرائيليين والفلسطينيين ينتظرون أفقا سياسيا يضع حدا لدوامة إراقة الدماء».
وأضافت «إنني أدعو رئيس الوزراء أن يخطو خطوة إلى الأمام ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن في جمعية الأمم المتحدة».