تجمع حشد غفير من المحتجين البريطانيين داخل ساحة فيكتوريا بمدينة برمنغهام اعتراضا على سياسة حكومة رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس بشأن اسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.
وقالت صحيفة «الغارديان» عبر موقعها الإلكتروني امس إن المحتجين تجمعوا بساحة فيكتوريا على مقربة من مكان انعقاد المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم.
بدوره، قال رئيس نقابة السكك الحديدية البريطانية ميك لينش إن «ارتفاع تكلفة المعيشة يعني أننا لدينا أشخاص بدخل معقول يواجهون التشرد في المستقبل»، معربا عن مخاوفه من أن يصبح مجتمعهم فقيرا، مضيفا «يجب إيقاف الحكومة لأن لديهم أجندة لم يصوت لها أحد في هذا البلد».
من جهتها، حاولت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس طمأنة حزبها والبريطانيين عموما قائلة إنه كان يتعين عليها بذل المزيد من الجهد «لتهيئة الأجواء» لخطة اقتصادية أدت إلى انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني إلى مستويات قياسية وتصاعد تكاليف الاقتراض الحكومي.
وفي اليوم الأول للمؤتمر السنوي لحزب المحافظين الذي تتزعمه، تحدثت تراس، التي لم يمض شهر على توليها المنصب، بنبرة أكثر ليونة قائلة إنها ستدعم البريطانيين خلال فصل الشتاء الصعب وما بعده.
ودافعت عن «خطة النمو» التي وضعتها والمكونة من حزمة من إجراءات خفض الضرائب انتقدها المستثمرون وكثير من الاقتصاديين لأنها خصصت مليارات الجنيهات الإسترلينية للإنفاق في حين قدمت القليل من التفاصيل عن كيفية دفعها في الأجل القصير.
وفيما يتعلق بما يخشى بعض المشرعين المحافظين من أنه سيلحق الضرر بفرصهم في الانتخابات التي ستجرى عام 2024 لم تنكر تراس أن الخطة ستتطلب استقطاعات في الإنفاق على الخدمات العامة، كما رفضت التعهد بزيادة مخصصات الرعاية الاجتماعية توافقا مع التضخم، في حين أيدت خفضا ضريبيا للأكثر ثراء.