واصل آلاف المتظاهرين السودانيين الاحتجاج في العاصمة وضواحيها ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وحلت ذكراه الأولى في 25 الجاري.
وأفاد صحافي من وكالة فرانس برس بتجمع المتظاهرين في وسط منطقة بحري شمال الخرطوم في أحد الشوارع الرئيسية وهم يرفعون أعلام السودان ويهتفون: «العسكر إلى الثكنات»، كما قاموا بإغلاق الطرق حولهم من خلال وضع الحجارة وأغصان الأشجار وحرق إطارات السيارات التالفة، بينما أغلقت السلطات السودانية الجسرين اللذين يربطان منطقة بحري بوسط الخرطوم.
وفي منطقة الديم وسط العاصمة، تجمع المتظاهرون وهم يرفعون صورا لقتلى الاحتجاجات ويؤدون الأغاني الثورية.
وقتل متظاهر سوداني دهسا بعربة تابعة لقوات الأمن الثلاثاء الفائت خلال تظاهرات شارك فيها الآلاف في الخرطوم وعدة مدن أخرى، بحسب لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب.
وبذلك يرتفع إلى 119 عدد القتلى الذين سقطوا جراء القمع في عام واحد، فيما دعت السفارات الغربية العسكريين إلى عدم إطلاق النار على الحشود.
وبالتزامن، نظم عشرات السودانيين وقفة احتجاجية أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة بالخرطوم لإدانة تصاعد العنف القبلي بولاية النيل الأزرق جنوب البلاد، التي شهدت مؤخرا اشتباكات قبلية دامية أوقعت ما لا يقل عن 237 قتيلا، على ما أكد وزير الصحة بالولاية جمال ناصر لفرانس برس امس.
وقال ناصر عبر الهاتف إن «احصائية القتلى منذ يوم التاسع عشر من الشهر الجاري وحتى الآن، سجلت 237 شخصا وهذه ليست احصائية نهائية»، مشيرا إلى احتمال ظهور المزيد من الجثث، مضيفا أن عدد الفارين بلغ 40 ألف شخص.
وأفاد صحافي من وكالة فرانس برس بأن 150 شخصا نظموا وقفة احتجاجية ضد الاشتباكات القبلية بالنيل الأزرق ورفعوا لافتات كتب عليها «لا للحرب.. لا للقتل» و«لا للتهجير القسري».