يصوت الناخبون في إسرائيل اليوم للمرة الخامسة في 4 سنوات، بانتخابات «الكنيست» التي يحاول فيها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو العودة الى السلطة لكن مساعيه ربما تعتمد على حزب يميني متطرف يدعو زعماؤه لطرد من يعتبرونهم مفتقرين للولاء الى إسرائيل.
وقد يؤثر سخط الناخبين من الجمود السياسي سلبا على نسبة المشاركة في التصويت، لكن التأييد المتنامي لتكتل قومي متطرف للصهيونية الدينية وزعيمه المشارك إيتمار بن غفير أضاف الحماسة على السباق.
ويحاكم نتنياهو، وهو صاحب أطول فترة رئاسة وزراء في إسرائيل بتهم فساد ينفيها. ولاتزال التوقعات تشير إلى أن حزبه اليميني (الليكود) سيخرج من الانتخابات بأكبر عدد مقاعد في البرلمان منفردا.
لكن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أنه لن يتمكن من الحصول على 61 مقعدا مطلوبة للأغلبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا بما يفتح الباب لمفاوضات ونقاشات قد تستمر أسابيع لتشكيل ائتلاف حاكم ولا تستبعد احتمال انتخابات جديدة.
وبعد جولات متكررة من الانتخابات التي فشل فيها في الحصول على أغلبية مستقرة، يعتمد نتنياهو الآن على الصهيونية الدينية، وهي مجموعة كانت هامشية في السابق لكن من المتوقع أن تحتل المرتبة الثالثة.
وجاء صعود بن غفير وزعيم اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش على حساب التأييد التقليدي لليكود. وأعلن بن غفير، وهو عضو سابق في حركة «كاخ»، أمس الأول أنه يريد أن يصبح وزيرا للأمن الداخلي.
و«كاخ» مدرجة على قوائم مراقبة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة. ويضم سجل الحركة إدانة في عام 2007 بتهمة التحريض العنصري على العرب.
وقال نتنياهو لراديو الجيش الإسرائيلي، إنه «لا يستبعد» مثل هذا التعيين، لكن على الرغم من اعتدال بن غفير في بعض المواقف السابقة فإن احتمال انضمامه إلى الحكومة يهدد بإثارة قلق الحلفاء، بما في ذلك واشنطن.