أدلى الناخبون في إسرائيل بأصواتهم امس في خامس انتخابات للبرلمان «الكنيست» خلال أقل من أربع سنوات، والتي لم تحسم مجمل استطلاعات الرأي أي معسكر سيتمكن من الفوز فيها، وإن كان اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو هو الأقرب لتشكيل الحكومة القادمة.
ودعي نحو 6 ملايين و788 ألفا و804 ناخبين للتصويت واختيار «الكنيست»، يمثل فلسطينيو 48، نحو ١٧% منهم، أي ما يعني أكثر من مليون ناخب.
وشاركت 4 أحزاب عربية في هذه الانتخابات في ثلاث قوائم هي: (التجمع الوطني الديمقراطي)، و(العربية للتغيير والجبهة)، و(القائمة الموحدة)، فيما مثلت أبرز الأحزاب الإسرائيلية المشاركة في 10 قوائم هي: «الليكود»، و«يش عتيد»، وتحالف «الصهيونية الدينية»، و«يهوديت هتوراة»، و«شاس»، و«العمل»، و«ميرتس»، و«إسرائيل بيتنا»، و«البيت اليهودي»، و«المعسكر الوطني».
وتشير غالبية استطلاعات الرأي إلى أن معسكر اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو سيحصل على 60 مقعدا على الأقل، فيما تمنحه استطلاعات أخرى 62 مقعدا، بينما سيحصل معسكر رئيس حكومة تصريف الأعمال يائير لابيد على 56 مقعدا.
وحث لابيد، بعد الادلاء بصوته، الناخبين على التصويت وخاطبهم قائلا «اذهبوا وصوتوا من أجل مستقبل أطفالنا، من أجل مستقبل بلدنا».
لكن في ظل نظام سياسي قد يؤدي فيه انتقال مقعد واحد من مقاعد الكنيست الـ 120 من حزب إلى آخر، إلى تعزيز ائتلاف حاكم أو إلى مزيد من الجمود وصولا إلى انتخابات جديدة محتملة، تبقى النتيجة غير مؤكدة مرة أخرى.
وسيحتاج أي شخص يتم اختياره لتشكيل الحكومة الحصول على دعم الكثير من الأحزاب الصغيرة ليحظى بفرصة الفوز بغالبية 61 مقعدا.
وقد يكون زعيم حزب «الصهيونية الدينية» إيتمار بن غفير اليميني المتطرف هو المفتاح لمساعدة نتنياهو على العودة إلى السلطة حيث اكتسبت كتلته زخما في الأسابيع الأخيرة، وقد تحتل المرتبة الثالثة في الانتخابات.
ويعرف بن غفير بخطابه المعادي للعرب ودعوته إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بأكملها إلى إسرائيل.
وفي مركز للاقتراع في إحدى المستوطنات قرب مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية، قال بن غفير أمس «نحن بحاجة إلى مواصلة العمل الجاد... نريد حكومة يمينية بالكامل».
وفيما اعتبر الكثير من المرشحين أن الأمن مصدر قلق، لم يقم أي منهم بحملة على أساس برنامج لإحياء محادثات السلام المجمدة مع الفلسطينيين.
في غضون ذلك شددت حركة «حماس» الفلسطينية في بيان على أن إجراء الانتخابات الإسرائيلية «لن يضفي على دولة الكيان أي شرعية أو يغير من طبيعة الصراع» مؤكدة الاستمرار في المقاومة.