أظهرت النتائج غير الرسمية للانتخابات التشريعية في إسرائيل تقدم تحالف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اليميني بنيامين نتنياهو مع اليمين المتطرف بهامش ضئيل، لكنه يؤمن له أغلبية تشكيل الحكومة الجديدة التي ستكون الأكثر يمينية على الإطلاق.
وأظهرت معطيات لجنة الانتخابات المركزية، بعد فرز 97% من الأصوات حصول تحالف نتنياهو على ما بين 62 و65 مقعدا، ما يخوله العودة مجددا إلى السلطة، وهو ما وصفه رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب «الليكود» أمس بأنه «نصر كبير».
لكن خصم نتنياهو الرئيسي، رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد، قال إنه «لم يتقرر شيء»، مؤكدا أنه وحزبه «ويش عتيد»، «سينتظر بصبر النتائج النهائية».
ووفقا للنتائج غير الرسمية التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية عدة، من بينها: وكالة البث العامة «كان»، وموقع «واللا» الإخباري المقرب من الاستخبارات، وصحيفتا «يديعوت أحرونوت» واسعة الانتشار، و«هآرتس» اليسارية، فقد حصل حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 31 مقعدا، وحزب لابيد على 24 مقعدا، وتحالف «الصهيونية الدينية» بزعامة اليميني المتطرف بن غفير على 14 مقعدا، و«المعسكر الوطني» بقيادة بيني غانتس على 12 مقعدا، وحزب «شاس» المتطرف على 12 مقعدا.
وحصل حزب «يهدوت هتوراة» المتطرف لليهود الغربيين على 8 مقاعد، و«الجبهة العربية للتغيير» على 5 مقاعد (أيمن عودة وأحمد الطيبي)، و«القائمة العربية الموحدة» بقيادة منصور عباس على 5 مقاعد، و«إسرائيل بيتنا» على 5 مقاعد، وحزب العمل على 4 مقاعد. ولم تجتز بعض الأحزاب نسبة الحسم، وهي: «ميرتس» اليساري الصهيوني، والتجمع الوطني الديموقراطي، و«البيت اليهودي» برئاسة ايليت شاكيد.
وبحسب النظام النسبي الإسرائيلي يجب ان تحصل كل قائمة انتخابية على نسبة الحسم وهي 3.25% من نسبة الأصوات التي تؤهل للدخول إلى «الكنيست» بـ 4 أعضاء دفعة واحدة.
ولا تشمل هذه النتائج فرز مغلفات تصويت الجيش والمستشفيات، والتي قد تغير فروقات طفيفة في الأرقام مع اكتمال فرز الأصوات وصدور النتائج الرسمية. وهذه الأصوات تذهب في الأغلب لصالح اليمين.
وقد حذر وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر زعيم حزب «الأمل الجديد» الذي انشق عن «الليكود» سابقا من خطر رؤية إسرائيل تتجه نحو «تحالف من المتطرفين» بقيادة نتنياهو وحلفائه.
وكتبت صحيفة «هآرتس» ان «إسرائيل على وشك أن تبدأ ثورة يمينية ودينية وسلطوية، هدفها تدمير البنية التحتية الديموقراطية التي بنيت عليها الدولة»، مضيفة «قد يكون هذا يوما أسود في تاريخ إسرائيل».
من جهته، قال زعيم اليمين المتطرف إيتمار بن غفير رئيس حزب «الصهيونية الدينية» لقد «صوت الجمهور للهوية اليهودية.. حان الوقت أن نعود لنكون أسياد بلدنا».
وكرر دعوته لاستخدام القوة، خصوصا ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.
إلى ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن القيادة والشعب الفلسطيني لم تكن لديهم أي أوهام بإمكانية إفراز صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة الإسرائيلية شريكا للسلام.