تصاعدت حدة التوترات القائمة اصلا بين الاتحاد الاوروبي وبريطانيا واميركا من جهة وايران من جهة ثانية على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها ايران منذ وفاة مهسا أميني وخاصة بعد ان فرض التكتل ولندن بالإضافة الى واشنطن حزمة جديدة من العقوبات، حيث تعهدت طهران امس بالرد واصفة الخطوة بأنها «دليل على العجز والاحباط من هزيمتهم في زعزعة امن ايران».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن «إجراء الاتحاد الأوروبي والنظام البريطاني يدل على عجزهما عن إدراك صحيح لواقع إيران وارتباكهما تجاه قوة إيران».
وشدد في بيان على أن طهران «تحتفظ بحقها في الرد المتبادل على مثل هذه السياسات الفاشلة، وستعلن قريبا عن قائمة العقوبات الجديدة على منتهكي حقوق الانسان ومروجي الإرهاب في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا».
ورأى كنعاني أن «فرض العقوبات على نواب مجلس الشورى والمسؤولين القضائيين والعسكريين والثقافيين الإيرانيين من قبل أوروبا وبريطانيا، يدل على عجزهم وإحباطهم وغضبهم من الهزيمة المخزية الأخيرة في زعزعة أمن إيران رغم كل المحاولات والتكاليف الباهظة». وأضاف «إنهم يعرفون جيدا أن العقوبات لا تمس بإرادة الشعب الإيراني في التصدي للتدخلات والمؤامرات الأجنبية».
وأدرج التكتل القاري أسماء 37 شخصية وكيانا إيرانيين، بما يشمل قادة من الحرس الثوري ووحدات عسكرية تابعة له، على قائمته للعقوبات على خلفية ارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان.
من جهتها، فرضت بريطانيا عقوبات على خمسة أشخاص وكيانين، ليرتفع بذلك الى 50 عدد الأشخاص والكيانات الإيرانيين الذين أدرجتهم على قائمتها السوداء، بما يشمل تجميد أصول ومنع سفر.
وبالتزامن مع خطوة لندن وبروكسل، أعلنت واشنطن بدورها فرض حزمة جديدة من العقوبات، شملت 10 أفراد وكيانا واحدا إيرانيين تستهدف «الضالعين في قمع الاحتجاجات السلمية»، وفق ما أفادت الخارجية الأميركية.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس على أن الولايات المتحدة وشركاءها وحلفاءها متوافقون على ضرورة مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان والأنشطة المعززة التي يمارسها النظام الإيراني.
وأشار برايس، وفقا لقناة (الحرة) الأميركية، إلى أن العقوبات التي تفرضها واشنطن على مسؤولين إيرانيين تصب في هذه الغاية، مضيفا أن بلاده اتخذت مزيدا من الإجراءات بالتزامن مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي لتعزيز مساءلة النظام الإيراني على انتهاكات حقوق الإنسان عبر فرض عقوبات على كيانات وعشرة إيرانيين بمن فيهم مساعد وزير الاستخبارات.
ولفت المتحدث الأميركي إلى أن واشنطن متحدة مع حلفائها وشركائها حول ضرورة مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان والأنشطة المزعزعة التي يمارسها النظام الإيراني.
إلى ذلك، حثت إيران كوريا الجنوبية على الإفراج عن أصولها المجمدة وانتقدت الدولة الآسيوية لتعاونها «غير المرضي» في سداد الديون.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله خلال مؤتمر صحافي أسبوعي إن حكومة كوريا الجنوبية عليها واجب الحفاظ على الحقوق القانونية لإيران وسداد ديونها دون أي شروط مسبقة.