حصل تبادل إطلاق نار بين القوات الأفغانية والباكستانية بعدما أغلقت سلطات «طالبان» معبر «تورخام»، الأكثر استخداما بين البلدين، وفق ما أفاد مسؤولون محليون.
وأفاد مسؤول باكستاني، دون الكشف عن اسمه، بإغلاق معبر تورخام الواقع على بعد 170 كلم من العاصمتين، بعد رفض إسلام آباد إدخال مسافر يرافق مريضا.
وقال مصدر أمني باكستاني على الحدود لوكالة فرانس برس إن السلطات رفضت إدخال المسافر بموجب إجراء جديد يفرض على مرافقي المرضى تقديم مستندات معينة.
وصرح المتحدث الأفغاني باسم سلطات المعبر حرفت مهاجر لـ «فرانس برس»: «اندلعت مواجهة عندما أطلقت القوات الباكستانية النار على القوات الأفغانية» التي «أطلقت أيضا عيارات نارية للرد، لكن لم يصب أحد بجروح».
وأعلن المفوض الأفغاني لمعبر تورخام محمد صادق خالد أن «المعبر أغلق بأمر من مسؤولين في كابول، بعد شكاوى تفيد بأن باكستان لا تفي بوعودها».
وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية عبدالقهار بلخي بتصريحات أدلى بها وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري السبت الفائت في ألمانيا، قائلا إن «تصريحاته التي أكد فيها أن جماعات إرهابية تنشط في أفغانستان (...) خاطئة».
وأضاف بلخي في بيان: «نوصي باكستان بمناقشة المسائل الثنائية على انفراد مع الحكومة الأفغانية بدلا من التذمر في المؤتمرات الدولية».
وكان بوتو زرداري اعتبر أنه «على الدولة الأفغانية أن تفي بوعودها بشأن الإرهاب»، مستنكرا اتخاذ «جماعات إرهابية» من أفغانستان مقرا لها.