انطلقت في منتجع كارويزاوا الجبلي بوسط اليابان محادثات وزراء خارجية دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى (G7) حيث يهيمن عليها الضغط الصيني المتزايد على تايوان والنزاع في أوكرانيا.
ووصلت الوفود وبينها وفد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من طوكيو على متن القطار الياباني الفائق السرعة «شينكانسن» وستلتقي حول مأدبة عشاء مغلقة تخصص للتحديات التي تطرحها الصين.
ويناقش وزراء خارجية الدول السبع أزمات دولية أخرى بدءا من استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان إلى الهجمات الأخيرة التي شنها المجلس العسكري في بورما، مرورا بالفضاء وأمن الانترنت والتضليل الإعلامي.
وكشف النزاع في أوكرانيا وتفاقم الخلافات الصينية- الأميركية أهمية الأمن الاقتصادي والحاجة إلى تنويع سلاسل التوريد في مجال الطاقة وكذلك في مجال أشباه الموصلات.
ويعقد الاجتماع الوزاري وسط إجراءات أمنية مشددة بعد إلقاء عبوة ناسفة خلال تجمع انتخابي كان يحضره رئيس الوزراء فوميو كيشيدا السبت الفائت.
ويفترض أن يمهد اجتماع وزراء الخارجية لقمة رؤساء دول مجموعة السبع التي من المقرر عقدها في مايو المقبل في هيروشيما.
وهيمن شرق آسيا على الأجندة الديبلوماسية في الأيام الأخيرة خصوصا بعد إطلاق كوريا الشمالية مؤخرا ما وصفته بأنه «نوع جديد» من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (آي سي بي ام) التي تعمل بالوقود الصلب، في إطار تجارب أسلحتها التي تضاعفت في الأشهر الأخيرة.
وقبل أيام أجرت الصين مناورات عسكرية حول تايوان شملت محاكاة لهجمات وحصار للجزيرة التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وحذرت مجموعة السبع بكين باستمرار من أي محاولة لتغيير الوضع القائم بالقوة في ما يتعلق بتايوان وعاود بعض أعضائها إطلاق تحذيرات في الأيام الأخيرة.
وحاول الوفد المرافق للرئيس الفرنسي التخفيف من حدة هذه التعليقات عبر تأكيده أن الموقف الفرنسي لم يتغير.
وصرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية لصحافيين، إن المناقشات تعكس «القلق الجماعي بشأن عدد من الإجراءات التي تتخذها الصين».
وأضاف «أعتقد أنه سيكون هناك نقاش حول كيف يمكننا الاستمرار في التوافق التام على نهج مشترك ومتفق عليه».
في غضون ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن العلاقات بين الصين وأوروبا ستتحدد بناء على سلوك بكين بما في ذلك ما يحدث مع تايوان.
وركزت تصريحات بوريل في خطاب أدلى به عن بعد في بداية اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع على موضوعين كانا محط الاهتمام قبل الاجتماعات التي تعقد على مدى ثلاثة أيام، وهما الحاجة إلى تبني نهج موحد تجاه الصين والمخاوف المتعلقة بتايوان.
وقال بوريل «أي أمر يحدث في مضيق تايوان سيعني الكثير بالنسبة لنا»، مشددا على الحاجة إلى التواصل مع الصين وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.