بيروت ـ أحمد منصور
اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ د. محمد علي الجوزو، ان العدالة في لبنان مسيسة، بل وحزبية وطائفية ومذهبية.
وعقب الجوزو على الأحكام الصادرة عن المحكمة العسكرية ضد عشائر خلدة، بسب الاشتباك المسلح الذي وقع بينهم وبين حزب الله على خلفية قتل عناصر الحزب لفتى من العشائر وثأر شقيق الضحية بقتل المتهم بالقتل.
وأضاف الجوزو «أن يصبح لبنان كله في خدمة الحزب، هذا أمر مرفوض رفضا قاطعا، الحزب هو الذي اعتدى على أهالي خلدة الآمنين، الذين لم يؤذوا أحدا من قبل.. فالسلاح الحزبي في يد شاب جاهل وطائش، أطلق النار على صبي صغير في خلدة فتله، وقام أخوه بالثأر له، لكن حزب الله حشد حشوده، وجهز جيشه وهاجم خلدة، وقتل من قتل، وجرح من جرح، وما يؤسف له ان المحكمة العسكرية انحازت الى الحزب، فاعتقل معظم شباب خلدة، وانحازت العدالة في لبنان، وأصدرت «أحكاما ديكتاتورية وظالمة» الى جانب الحزب الذي برئت عناصره».
وقال الجوزو: «هكذا كتب على لبنان في ظل حكم حزب الله، الشعب اللبناني كله يرفض الأحكام الجائرة والعشوائية، ويرفض الظلم والاستبداد وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية. الأحكام الظالمة يرفضها الشعب اللبناني بجميع طوائفه، لأن السلاح انحاز مذهبيا وطائفيا واعتدى على الشعب كله وليس على أهل خلدة فقط».