ثامر السليم
استعـرض ممثلــــو القائمة الأكاديمية المستقلة في جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت عددا من التحديات والمشكلات التي تواجه الهيئة التدريسية في الجامعة، لافتين إلى أن هناك الكثير من الهموم طال أمدها.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد ظهر أمس في مقر جمعية أعضاء هيئة التدريس في الشويخ، بحضور كل من د.إبراهيم الحمود ود. فلاح الهاجري ود. أمثال الحويلة وعبير الرفاعي، تساءل خلاله المشاركون في المؤتمر عن أسباب تقليص عدد أعضاء الهيئة التدريسية في الفصل الصيفي إلى أكثر من النصف مع أنه في السابق كان يسمح لجميع الأساتذة بالتدريس في الفصل الدراسي الصيفي، مشيرين إلى أن هذا الإجراء يحرم الأساتذة من حقوقهم ويتسبب في تأخر تخرج الكثير من الطلبة.
وفي البدايــــة، قــــال د.إبراهيم الحمود إنه في العام الماضي تم السمــاح لأعضـاء الهيئة من المدرسين المساعدين بالتدريس في الفصل الدراسي الصيفي، وفي هذا العـام تم منعهم بالكامل بحجــة عدم توافر الميزانية، لافتا إلى أن أحد الأقسام العملية في كلية الحقوق به 20 عضو هيئة تدريس كانوا جميعهم يقومون بالتدريس في الفصل الدراسي الصيفي، أما هذا العام فمن يقوم بالتدريس هم 4 أساتذة فقط لا غير، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هناك نوعا من التعمد بحق الأساتذة.
وأكد ضرورة أن يسعى مجلس الجامعة لعقد اجتماع لاختيار لجنة لمدير الجامعة القادم، على أن تكون من داخل الجامعة ولا يجوز أن يكون فيها أي عضو خارجي، فلا إملاءات من قبل مجلس الجامعات الحكومية على مجلس جامعة الكويت باختيار اللجنة التي ستختار مدير الجامعة القادم، كما انه يتعين على جميع أعضاء مجلس الجامعة من عمداء بالتكليف ومدير الجامعة ومن يرغب بالترشح لمنصب المدير، ألا يحضروا الاجتماع الذي سيتم خلاله اختيار اللجنة لأنه يعتبر من قبيل تعارض المصالح، لأن في ذلك مخالفة صريحة للقانون.
وطالب بضرورة تمثيل جمعية أعضاء هيئة التدريس في مجلس الجامعة بالاجتماع القادم الذي سيتم فيه اختيار لجنة لاختيار مدير الجامعة، مؤكدا انه يتعين على أعضاء هيئة التدريس ان يكون لهم رأي واضح في هذه المسألة بناء على رأي جمعية أعضاء هيئة التدريس.
من جانبه، قال د. فلاح الهاجري إننا لن نسكت ولن نرضى ولن نصمت عن حقوق أعضاء هيئة التدريس وأعضاء الهيئة الأكاديمية المساندة من خلال تلك المساومات التي تتم على حسابهم، فلدينا مكتسبات وأمامنا تحديات تدفعنا إلى المزيد من العمل، متسائلا: كيف يتم الادعاء بأنه لا توجد ميزانية ومن ثم تتم الموافقة على 20%، فمن استطاع زيادة الـ 20% يستطيع الزيادة الـ 100% في ظل حصول أقسام عديدة بعدد من الكليات لم تحصل على أي زيادة تذكر.
وأكد أن مثل تلك الأمور ستكون سببا رئيسا في تأخر تخرج العديد من الطلاب والطالبات لعدم طرح الشعب الدراسية التي يحتاج إليها الطلبة لاستكمال جداولهم الدراسية، مستغربا منع أعضاء الهيئة المساندة من التدريس في الفصل الصيفي والذين يقومون بدور كبير من خلال التدريس المستقل وتصحيح المسائل والمختبرات بالإضافة إلى المشاركة في التدريس في الفصول الدراسية الاعتيادية الأول والثاني ومن ثم يتم منعهم والاستعانة بهم في الفصل الدراسي الصيفي الأحوج إليه لضيق الوقت والمدة.
وبين انه كان في السابق استثناءات من خلال السماح لزملائنا في الهيئة المساندة بالتدريس في الفصل الصيفي، فلماذا لا يتم هذا الأمر في الفصل الدراسي الصيفي؟، داعيا إدارة الجامعة ممثلة بالمكلف بإدارة الجامعة وعميدة القبول والتسجيل لتعديل هذه اللائحة وإرسال لائحة لمجلس الجامعة وتعديلها.
واستغرب من عدم وجود دليل سياسات وإجراءات في الجامعة، يتم العمل وفقه بآلية واضحة المعالم أسوة بما هو معمول به في القطاعين الحكومي والخاص، مضيفا أن الصيف عطلة رسمية ومن يقوم بالتدريس فيه يستحق مكافأة نظير حرمانه من العطلة المقررة له.
أما رئيسة لجنة المدرسين المساعدين في جمعية أعضاء هيئة التدريس عبير الرفاعي، فقالت كيف يتم حرمان المدرس المساعد من التدريس في الفصل الصيفي ويتم السماح لهم في الفصل الدراسي الأول والثاني، مشيرة إلى أن مثل تلك التصرفات تعد تجريدا للموظف من مهامه الوظيفية المكلف بها بسبب حرمانه من التدريس في الفصل الدراسي الصيفي، وتساءلت: إذا لم تكن هناك حاجة له فلماذا تم تعيينه في الأساس؟.