تعهد زعماء مجموعة الدول السبع «G7»، في بيان امس، بدعم أوكرانيا ما دامت تواجه روسيا والضغط على الصين للعب دور في إنهاء الحرب.
وذكرت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية أن البيان صدر عقب دقائق من وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى اليابان لحضور قمة مجموعة السبع المنعقدة منذ الجمعة حتى اليوم في هيروشيما المدينة التي دمرتها قنبلة ذرية أميركية عام 1945.
ووعدت مجموعة الدول السبع بتعزيز جهود نزع السلاح وعدم الانتشار لتحقيق «الهدف النهائي لعالم خال من الأسلحة النووية»، مما يعكس الرؤية التي دعا إليها رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
كما حث البيان الصين على الضغط على روسيا لوقف حربها ضد أوكرانيا، بينما دعا الحكومة الصينية والتي تعتبر تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي أراضيها، إلى حل القضايا المتعلقة بالجزيرة الديموقراطية بطريقة سلمية.
وعبر البيان عن قلقه الشديد إزاء الوضع في بحر الصين الشرقي والجنوب، حيث تصعد بكين مطالبها الإقليمية. وأكد القادة في البيان معارضتهم الشديدة لأي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه.
وأعلنت دول مجموعة السبع أنها ستطلق منصة خاصة لمنع استخدام ممارسات «الإكراه الاقتصادي» كأداة تلجأ لها بعض الدول لتحقيق أهدافها السياسية، في إشارة تبدو موجهة إلى الصين، بحسب وكالة «كيودو».
وشدد البيان أيضا على أهمية تعزيز سلاسل الإمداد الخاصة بالمواد الصناعية ذات الأهمية الحيوية، مثل أشباه الموصلات والرقاقات الإلكترونية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة القيود التجارية الأحادية الجانب.
وفي سياق متصل، وافق قادة دول مجموعة السبع خلال مناقشاتهم، على زيادة مساعدات الطاقة والتنمية للدول الناشئة والنامية، مع تزايد القلق من اتباع الصين نهج «ديبلوماسية فخ الديون» باستخدام القروض كنفوذ للحصول على تنازلات من الدول المقترضة.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الصينية امس إن بكين تعارض بشدة البيان المشترك لمجموعة السبع وأبلغت اليابان، مستضيفة القمة، بذلك.
وأضافت الوزارة في بيان أنها قالت لليابان إن مجموعة السبع تجاهلت مخاوف الصين ووجهت انتقادات لها وأقحمت نفسها في شؤونها الداخلية، بما في ذلك قضية تايوان.
وأفاد البيان بأن الصين عبرت عن انزعاجها البالغ وسجلت اعتراضها الشديد لدى اليابان.