القاهرة - ناهد إمام - هناء السيد
أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج سها جندي، ان هناك اهتماما كبيرا من قبل الدولة بمسار العائلة المقدسة ليكون مشروعا سياحيا عالميا روحانيا ودينيا يجذب ملايين السياح.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في الاحتفال بذكرى زيارة العائلة المقدسة إلى أرض مصر التي أقامتها الكنيسة القبطية، برعاية وحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي قاد فيها الصلوات في كنيسة أبي سرجة بمجمع الأديان بمصر القديمة إحدى النقاط الرئيسية التي مرت بها العائلة المقدسة بمصر، بحسب بيان امس لوزارة الهجرة.
وثمنت وزيرة الهجرة، كلمة قداسة البابا تواضروس، خلال الاحتفال، عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر ومسارها، لافتة إلى أنها تتفق مع ما قاله البابا تواضروس بضرورة أن تكون هناك توعية في مدارسنا ولدى طلابنا بأهمية هذا المسار.
وتابعت: «لابد أن نفتخر بأننا مصريون، إننا نقدم هدية للعالم في مجال السياحة الدينية وهو مسار العائلة المقدسة، حيث تنفرد مصر بهذا المسار الذي يضم 25 نقطة ما بين محطة ذهاب وعودة من محافظة سيناء حتى محافظة أسيوط».
وكان قداسة البابا تواضروس الثاني قد أكد، في كلمته بهذه المناسبة، أن مصر أرض مباركة، والإحساس بأن السيد المسيح اختارها ومكث فيها طوال هذه الفترة يعتبر امتيازا ليس له مثيل في العالم.
وأشار إلى أن مسار العائلة المقدسة نعمة كبيرة أعطاها الله لمصر من ضمن نعم كثيرة، مؤكدا أن هناك اهتماما كبيرا بالمسار من قبل الدولة والحكومة وطالب بأن يكون هناك توعية بها في المدارس المصرية حتى يتم تكثيف الاهتمام العالمي وتوسيع أثره، بما يؤدي لتدفق أعداد كبيرة من السياح لرؤية هذه المزارات بحيث يكون يوم الأول من يونيو الذكرى المعروفة على مستوى العالم، تتدفق فيه السياحة الدينية لزيارة المزارات التي مرت بها العائلة المقدسة خلال وجودها في مصر. قائلا: «إنه طالب بأن يكون هذا اليوم عيدا قوميا.. إذا كان هناك اهتمام أكثر بالمسار سوف يتدفق السياح بالملايين فالبداية تكون من خلال المدارس».
وأضاف انه يجب أن نفتخر بأننا مصريون، موضحا أن المسار حاليا له احتفالات كثيرة في مناطق عديدة بالمحافظات المصرية من خلال الأماكن.
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن السيد المسيح أول لاجئ يزور مصر ويتجول في شرقها وغربها، مؤكدا أن مصر أرض مباركة حيث زارت العائلة المقدسة أماكن عديدة منها مدن وقرى على ضفاف نهر النيل، وأن كل الكنائس الأرثوذكسية في العالم تحتفل بهذا اليوم.