اعتبرت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن أن المرحلة الحالية تقتضي «في المقام الأول التضامن مع إيطاليا» و«التعبئة» في الاتحاد الأوروبي، في ظل تزايد أعداد المهاجرين الوافدين الى جزيرة لامبيدوزا.
وأشارت إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيجري محادثات مع رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني.
وتزور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأحد الجزيرة رفقة رئيسة الوزراء الإيطالية، بعدما تجاوزت أعداد المهاجرين الوافدين إليها القدرات الاستيعابية، على ما أعلن الاتحاد الأوروبي.
ودعت ميلوني الاتحاد الأوروبي إلى المساعدة في تخفيف الضغط عن إيطاليا بعدما وصل إلى الجزيرة نحو 8500 شخص مؤخرا على متن 199 مركبا، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن خفر السواحل الإيطالي عثر على طفل حديث الولادة ميتا على قارب يحمل مهاجرين إلى الجزيرة.
وأوضحت الوكالة أن خفر السواحل عثر خلال عملية إنقاذ على طفل حديث الولادة ميتا على متن قارب قبالة لامبيدوزا، مضيفة أن الطفل ولد في أثناء الرحلة وتوفى بعد وقت قصير من ولادته.
وفي الأسبوع الماضي، غرق رضيع عمره خمسة أشهر خلال عملية إنقاذ قبالة الجزيرة بعد أن انقلب قارب كان يقل مهاجرين قادمين عبر البحر من شمال أفريقيا.
وقال رئيس بلدية جزيرة لامبيدوزا الصغيرة في إيطاليا الأسبوع الماضي إن أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها تتزايد، بعد وصول نحو 7000 شخص من شمال أفريقيا على متن قوارب خلال يومين.
وأضاف أن لامبيدوزا وصلت إلى «نقطة اللاعودة والجزيرة في أزمة».
ووصل حوالي 120 ألف مهاجر في قوارب إلى إيطاليا منذ بداية العام الجاري، أي ما يقرب من ضعف العدد المسجل في نفس الفترة من عام 2022 والذي بلغ 64 ألفا، وفقا لبيانات وزارة الداخلية الإيطالية.
وتقع جزيرة «لامبيدوسا» على بعد أقل من 150 كيلومترا من الساحل التونسي، وهي إحدى المحطات الأولى للمهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط أملا في الوصول إلى أوروبا.
في غضون ذلك، قال مسؤولون وشهود إن القوات الأمنية التونسية، مدعومة بطائرات ووحدات مكافحة الإرهاب، اطلقت حملة واسعة النطاق في مدينة صفاقس تهدف إلى وقف موجات تدفق آلاف المهاجرين نحو إيطاليا وتستهدف مهربي البشر.
وداهمت وحدات من الحرس الوطني التونسي منازل تؤوي مئات المهاجرين واعترضت شاحنات تحمل مهاجرين باتجاه الشواطئ واحتجزت العديد من القوارب وألقت القبض على مهربين. واستخدمت أيضا وحدات من القوات الخاصة التابعة للحرس وطائرات وكلابا.
وطوق المئات من العناصر الأمنية التونسية أماكن تعرف بأنها «نقاط أمنية سوداء» في مناطق جبينانة وقرقنة والمساترية وفي صفاقس، التي أصبحت نقاطا رئيسية لمغادرة قوارب الهجرة باتجاه إيطاليا.