ضرب زلزال شدته 6.3 درجات مدينة هرات في شمال غرب أفغانستان ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بعد أسبوع على هزة أرضية مدمرة أودت بأكثر من ألف شخص في المنطقة نفسها.
وكان سكان مدينة هرات قد بدأوا بالعودة إلى منازلهم عندما ضرب الزلزال الجديد، بعدما قضوا أياما نائمين في العراء خوفا من الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال الأسبوع الماضي.
وقال صاحب متجر يدعى حميد نظامي «سكان هرات يشعرون بالخوف والذعر.. إنها رحمة من الله بأنه وقع خلال النهار عندما كان السكان مستيقظين».
ووقع زلزال يوم الأحد بعد الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي وحدد مركزه على بعد 33 كيلومترا عن مدينة هرات الواقعة في الولاية التي تحمل الاسم نفسه وأعقبته هزات ارتدادية بقوة 5.2 و4.2 درجات، بحسب المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي.
وأعقبت الزلزالان عواصف رملية أحدثت أضرارا في الخيام التي لجأ إليها الناجون.
وأعلن مسؤولون أنه تم الإفراج عن أكثر من 528 سجينا في ولايتي هرات وبادغيس لأن السجون تواجه «خطر الانهيار» نتيجة الأضرار التي ألحقتها بها الزلازل.
وقالت سلطة إدارة السجون إن من بين المفرج عنهم أشخاصا أنهوا معظم فترات محكومياتهم.
وتفيد منظمة الصحة العالمية بأن حوالى 20 ألف شخص تأثروا بسلسلة الكوارث فيما تشكل النساء والأطفال القسم الأكبر من الوفيات.
ويعيش آلاف السكان حاليا حول ركام المنازل حيث قتلت عائلات بأكملها خلال لحظات.
وسيشكل توفير المأوى على نطاق واسع تحديا لسلطات طالبان الأفغانية التي تولت الحكم في اغسطس 2021 وتربطها علاقات متوترة مع منظمات الإغاثة الدولية.
وقال وزير الصحة العامة قلندار عباد «نعرف أنه بإمكانهم العيش في الخيام لمدة شهر، لكن البقاء أكثر من ذلك سيكون صعبا للغاية على الأرجح».