بيروت ـ أحمد عز الدين واتحاد درويش
يصوت المجلس النيابي اليوم على مشروع موازنة العام 2024 بعد ما أنهى ليل أمس مداخلات النواب، وبدأ مناقشة المواد ويتوقع ان يتم التصويت على الموازنة بالحد الأدنى من الأصوات لأن كتل «التغيير» و«القوات اللبنانية» و«التجدد» ستكون ضدها، وغياب الكتائب، فيما يشارك «التيار الحر» بعدد قليل اعتراضا على الحكومة ورفضا لاجتماعاتها ولرفض المجلس اقتراح قانون من «التيار» بشأنها.
جلسة الأمس غابت عنها المشادات ليحل محلها «السجال الناعم» بين «التيار» و«القوات» وتبادل الاتهامات حول الموقف من الفراغ الرئاسي والمشاركة في جلسات الحكومة ومقاطعة جلسات مجلس النواب كما كان هناك اعتراض واسع من النواب حول موضوع الجباية والأرقام المقدرة، وقد اشار النائب ميشال ظاهر الى ان المداخيل المقترحة فيما يتعلق بـ«tva» تساوي مليار دولار ولكنها تنتج اكثر بكثير وقال «فليفوضوني بها وانا اضمنها بـ 3 مليارات دولار» وكذلك في كلفة الكهرباء.
المداخلات استؤنفت مع النائبة حليمة قعقور التي رأت ان مناقشة الموازنة بغياب رئيس الجمهورية لن يعطي الجدوى المطلوبة مع حكومة تصريف اعمال لا يوجد من يحاسبها وغمزت من قناة رئيس الحكومة لعدم نشر القانون المتعلق بالاساتذة والمدارس الخاصة، وقالت جاءه اتصال طلب منه «توقيف القانون فرد بتوقفه».
النائب الان عون قال ان الحكومة جاءت لتكحل موازنة الدولة فأصابتها بالعمى من خلال زيادة الايرادات دون مكافحة التهرب الضريبي الرسوم الجمركية وسأل كيف تمول الدولة بغياب أموال المودعين وأشار الى ان حجم القطاع العام البالغ 340 ألفا بينهم 120 ألف متقاعد يجب تخفيف القطاع العام.
وانتقد المعارضة ومن وصفهم بـ«السياديين» الذين ينتشون باستقبال الموفدين الدوليين ويتحدثون عن السيادة.
بدورها، النائبة سنتيا زرازير وجهت انتقادات لمنظومة السلطة بجوانبها السياسية والمالية والقضائية والتي حالت دون اقرار قانون استعادة الاموال مما جعل المواطنين يقتحمون المصارف لاستعادة اموالهم بغياب سلطة قضائية.
ودعا النائب رازي الحاج للتعاون لارسال موازنة مهمة ترسم السياسة العامة للدولة وللاصلاح الاقتصادي والنمو، وموازنة تحقق الامن الاجتماعي للمواطنين.
النائب اسامة سعد دعا المجلس لإصدار بيان تضامن مع الشعب الفلسطيني والدعوة لوقف اطلاق النار، وسأل لماذا يجتمع المسؤولون في كل العالم للبحث بانتخاب الرئيس وبالتالي ما دور النواب في لبنان وهل يفهم الخارج مشاكلنا اكثر منا ورأى ان الموازنة سيئة رغم محاولة التجميل.
وأثنى النائب بلال عبدالله على اهتمام رئيس الحكومة بالقطاع الصحي وانتقد إلغاء 46 مادة من مشروع الموازنة معظمها تعفي كبار الشركات من بعض الرسوم ودعا للاهتمام بالضمان الاجتماعي.
النائب سليم الصايغ سأل لماذا التأخير والتأجيل في انتخاب رئيس الجمهورية فيما المطلوب هو استعادة الشرعية وان غياب الرئيس هو فض الشراكة الوطنية وان الوفاق الوطني هو ممارسة قبل ان يكون نصا وصف الحكومة بأنها مريضة مثل البلد وهناك تراجع في العملة الوطنية بنسبة 90% لصالح الدولار.